عقد مجلس النواب العراقي جلسته التاسعة والخمسين (المفتوحة) برئاسة الشيخ خالد العطية
وتأسّف السيد رئيس الجلسة بشأن التصريحات والمواقف التي صدرت من بعض الشخصيات المشاركة في العملية السياسية، خلال مؤتمر نصرة الشعب العراقي الذي عقد في اسطنبول مؤخراً حيث أكد أنّ هذه التصريحات لا تنسجم مع الثوابت الدستورية ولا في إشاعة روح التآخي بين أفراد الشعب العراقي، مطالباً جبهة التوافق العراقية بإعلان موقفها الصريح والواضح من النائب عدنان الدليمي، وأنّ على الأخير توضيح موقفه أيضاً. كما طالب الحكومة العراقية باستدعاء السفير التركي للاستيضاح حول هذا المؤتمر. في حين رأى النائب سليم عبدالله أنّ مناقشة المسألة يستوجب حضور الذين شاركوا في المؤتمر، وأنّ برنامج جبهة التوافق وسياستها لا تثير قضايا تنشر الفرقة، مؤكداً على أنّ الشخصيات التي حضرت المؤتمر عبّرت عن وجهة نظرها وليس عن وجهة نظر الجبهة. ورأى النائب علي الأديب أنّ الأزمة تحتاج إلى التهدئة وليس إلى خطابات تحريضية، وأنّ المصالحة الوطنية هدف وطني لتحقيق الغايات الوطنية، غير أنّ النائب عبدالكريم السامرائي اعتقد أنّ تصريح النائب عدنان الدليمي لم يتطرق إلى عزل المكونات الأخرى في العراق، وأنّ جبهة التوافق ترفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي. من جانبه دعا النائب حيدر العبادي إلى مسائلة الدليمي، مطالباً بلجنة تحقيقية حول التصريحات. ورفض النائب مثال الآلوسي هذه التصريحات، مؤكداً أنها لا يمكن أن تكون منسوبة لعضو برلماني. أما النائب فؤاد معصوم فوصف كلام النائب سليم عبدالله بالمتميّز، وأنه مع الفكرة لتشكيل لجنة برلمانية، ورأى ضرورة احتجاج الحكومة العراقية على موافقة تركيا لعقد المؤتمر على أراضيها. وقد اتفق معه في الرأي النائب عبدالكريم العنزي. في حين طالب النائب عباس البياتي بعرض التصريحات أمام النواب، وتشكيل لجنة برلمانية تراقب التصريحات التي يدلي بها أعضاء المجلس داخل المجلس وخارجه. وأشار النائب أياد جمال الدين إلى وجوب التعامل بالمثل مع الحكومة التركية من خلال استضافة مؤتمر للكرد الأتراك في العراق. وشدّد النائب عمر عبدالستار على أنّ هناك عقداً أمنية وسياسية وإعلامية، داعياً إلى التروّي وبعد النظر في معالجة هكذا أمور. بينما تأسّف النائب هادي العامري على تلك التصريحات، واصفاً موقف تركيا بأنه غير مقبول، ومتفقاً مع الطرح الذي طرحه النائب أياد جمال الدين. واستغرب النائب كمال الساعدي حضور المؤتمر، مشيراً إلى أنّ التصريحات أضرّت بأهل السنة في العراق، وأنّ كل الأعمال الإجرامية تقوم بها عصابات إجرامية. وفي الختام لخّص السيد رئيس الجلسة ما دار من مناقشات حول تشكيل لجنتين برلمانيتين، الأولى للتحقيق مع النائب الدليمي والأخرى لمراقبة تصريحات النواب، مطالباً الحكومة باستدعاء السفير التركي للاحتجاج على المؤتمر، كما طالب الحكومة السعودية بتسهيل مرور الحجاج. ومن جهته أدلى النائب جابر حبيب جابر بياناً أصدرته لجنة العلاقات الخارجية حول هذا المؤتمر أيضاً، طالب فيه الحكومة باستدعاء السفير العراقي من تركيا واستدعاء السفير التركي في بغداد، وعدم إرسال وفود إلى تركيا، ومطالبة الحكومة التركية بتصحيح موقفها من ذلك. هذا وقد رفعت الجلسة على أن تعقد يوم غد. الدائرة الإعلامية 19/12/2006