تفعيل مشروع المصالحة الوطنية، وإطفاء نار الفتنة الطائفية، وإيقاف نزيف الدم


      

وكان الغاية من هذا التجمّع هو تفعيل مشروع المصالحة الوطنية، وإطفاء نار الفتنة الطائفية، وإيقاف نزيف الدم. وقد استقبل الوفد من قبل رجال العشائر، وحضر هذا التجمّع آمر اللواء الرابع التابع إلى الفرقة الثامنة العراقية وكذلك قائد المنطقة في جنوب بغداد لقوات التحالف


قام وفد من مجلس النواب ضم كل من الأستاذ حسن ديكان والشيخ عبد الناصر الجنابي وممثلاً عن الدائرة الإعلامية لزيارة منطقة المويلحة التابعة لمحافظة بابل وذلك يوم الخميس الموافق 1 شباط 2007، والتي تقطنها عشائر الجنابات والعزة والبدران والعبيد وبعض العشائر الأخرى، وكان الغاية من هذا التجمّع هو تفعيل مشروع المصالحة الوطنية، وإطفاء نار الفتنة الطائفية، وإيقاف نزيف الدم. وقد استقبل الوفد من قبل رجال العشائر، وحضر هذا التجمّع آمر اللواء الرابع التابع إلى الفرقة الثامنة العراقية وكذلك قائد المنطقة في جنوب بغداد لقوات التحالف، وبعد تناول الغداء ألقى الأستاذ حسن ديكان كلمة نيابة عن الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب وعن لجنة الأمن والدفاع، حيث أشاد بالتوجهات الوطنية والمساعي الخيّرة لعشائر المنطقة، وأكد على التكاتف والوعي لتجاوز الظروف الصعبة التي تهدّد حاضرها ومستقبلها، والانتقال إلى مرحلة الإعمار.

 

    بعد ذلك ألقى الشيخ عبد الناصر الجنابي كلمة أوجز فيها مناشدة أهالي جنوب بغداد وشمال بابل بإيقاف انتهاك حقوق الإنسان، وحقن الدم العراقي البريء، مشيراً إلى أنّ الحلول بيد أهالي المنطقة، وأنّ الأمريكان سيرحلون آجلاً أم عاجلاً، مطالباً عشائر هذه المنطقة أن تكون نموذج لكل العراق، كما طالب القوات العراقية وقوات التحالف بوقف المداهمات والاعتقالات، ومحاربة الميليشيات التي تقتل الشعب العراقي.

 

    ثم تحدّث آمر اللواء الرابع للجيش العراقي عن الواجب في حماية أهل المنطقة، مشيراً إلى أنّ اللواء الرابع يقوم بعمله بمهنية عالية، وطلب من أهالي المنطقة تعزيز الثقة والتعاون من أجل تنقية المنطقة من الشوائب التي حدثت قبل أيام وإنجاح الخطة الأمنية.

 

    بعدها أعرب قائد قوات التحالف لجنوب بغداد عن شكره لأهالي المنطقة على هذا التجمّع من أجل المصالحة الوطنية، مؤكداً على إطلاق سراح كل من لم تثبت إدانته.

 

    وفي الختام طالب أهالي المنطقة بتشكيل فوج من أبنائها حيث أنهم أدرى بمنطقتهم، نافين من جانبهم الادّعاءات التي تفيد بأنّ هناك 150 مختطفاً في منطقة البحيرات، مشيرين إلى أنّ منطقتهم مفتوحة الحدود، مما يسهل تسلل أي شخص إليها.

 

    وقد دار حوار بين السادة النواب وقائد قوات التحالف حول إطلاق سراح المعتقلين من أهالي المنطقة، والذي وعد من جانبه بذلك. وفي نهاية الزيارة تمّ توديع الضيوف من قبل أهالي المنطقة بكل سرور ومحبة.

أرسل هذا المقال لصديق  أرسل هذا المقال لصديق    صفحة للطباعة  صفحة للطباعة