السيد رئيس مجلس النواب: لايمكن اطلاق مشاريع الاعمار والخدمات والاستثمار اذا لم يتحقق الامن


      

عقد السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني والوفد المرافق له سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين البريطانيين يوم امس الثلاثاء الموافق 27-2-2006. فقد التقى  د. المشهداني نطيره البريطاني السيد مايكل مارتن رئيس مجلس العموم وبحث معه العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين. واستعرض د. المشهداني التجربة البرلمانية العراقية الفتية مشيرا الى ان نجاح التجربة الديمقراطية والبرلمانية العراقية بحاجة الى التعرف على الديمقراطيات العريقة والتواصل معها. واوضح د. المشهداني الظروف التي يمر بها العراق وسير العملية السياسية مؤكدا حاجة العراق الى دعم الاصدقاء في العالم لتجاوز محنته الحالية، محذرا من خطورة انفلات الاوضاع في العراق على الواقع الدولي. واطلع د. المشهداني والوفد المرافق على  التجربة البرلمانية البريطانية واليات العمل داخل مجلس العموم والكيفية التي تنظم بها العلاقة مع السلطة التنفيذية من جهة ومجلس اللوردات من جهة اخرى. واعرب السيد مارتن عن اهتمامه بملف العراق وقلقه من الاوضاع التي يمر بها الشعب العراقي مؤكدا دعمه ومساندته لاي جهود ترمي الى احلال السلام والاستقرار في هذا البلد العريق. والتقى د. المشهداني البارونة هايمان رئيسة مجلس اللوردات واطلع سير العمل في المجلس والعلاقة مع مجلس العموم.

 

وبحث د. المشهداني خلال لقاءه رئيس الوزراء السيد توني بلير العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في العراق بمختلف اشكالها، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية. ودار الحديث حول خطط الحكومة البريطاني لاعادة نشر قواتها في العراق واثار ذلك على الاوضاع الامنية في جنوب العراق ومحافظة البصرة تحديدا.

 

كما التقى د. المشهداني وزير الدولة للشؤون الخارجية د. كيم هاولز وناقش معه الاوضاع الاقتصادية ومشاريع الاستثمار واوضاع اللاجئين العراقيين في الممكلة المتحدة. واشار د. المشهداني الى اهتمام البرلمان العراقي باصدار التشريعات المناسبة لتسهيل وتنشيط الاستثمار في البلاد وبالشكل الذي يذلل جميع المعوقات امام المستثمرين ويضمن مصالح الشعب العراقي، مؤكدا ان جميع الملفات الاقتصادية والخدمية والاستثمارية مرتبطة بالملف الامني. ودعا د. المشهداني بريطانيا الى بذل وتكثيف جهودها لاحلال الامن في العراق ودعم مشاريع المصالحة الوطنية مبينا ان لبريطانيا تجربة ومعرفة واسعة باحوال العراق والمنطقة وتربطها بدول المنطقة علاقات واسعة ومؤثرة. وابدى السيد هاولز حرص حكومة بلاده على استقرار الاوضاع في العراق، والمساعدة في جهود اعماره.