وفد البرلمان العراقي برئاسة الشيخ خالد العطية يستأنف جدول اعماله في العاصمة براغ


استأنف وفد البرلمان العراقي برئاسة الشيخ خالد العطية جدول اعماله بلقاء وفد رفيع المستوى من وزارة الداخلية التشيكية في العاصمة براغ ، وقدم الجانب التشيكي شرحاً مفصلاً عن مشروع تدريب وتأهيل موظفي وزارة الداخلية العراقية منذ المباشرة بالتدريب وجميع المراحل التي مر بها المشروع مشيراً الى ان جمهورية التشيك وصلت الى مراحل متقدمة في هذا المجال وهي بصدد تطوير هذه الامكانات لمساعدة العراق في بناء جهاز شرطة كفوء ومتمرس. من جانبه اثنى العطية على جهود جمهورية التشيك في مساعدة العراق معتبراً اياها دولة صديقة وتربطها بالعراق علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية، مثمناً التحول السريع والنوعي لهذه الدولة من نظام شمولي قمعي الى نظام ديمقراطي حر .ثم التقى الوفد بنائب وزير الخارجية التشيكي السيدة (هيليان بابمباسوفا) وتباحث الجانبان سبل تفعيل الدور الدبلماسي بين البلدين مؤكدين على ضرورة توثيق العلاقات وفتح قنوات التعامل المشترك على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري ، وقال العطية ” هناك شواهد كثير في العراق على عمق الروابط بين البلدين والدور المميز لجمهورية التشيك في بناء الصناعة العراقية ” . وعرض الشيخ خالد العطية التطورات الميدانية التي تحققت في الجانب الامني والاقتصادي في الاشهر القليلة الماضية مشيراً الى ان الحياة بدأت تعود الى حالتها الطبيعية في الشارع العراقي ونتطلع الى ان تقف كل دول العالم مع العراق للخروج من هذه الازمة واصفاً امن العراق بأنه امن للمنطقة والعالم اجمع ، واقترح العطية ان تقوم وفود مشتركة بزيارات متبادلة بغية استطلاع الامكانات المتاحة لتحديد نوع التعامل وفتح الاستثمارات ، مؤكداً على ضرورة فتح قنوات تعاون مع الاقاليم والمحافظات العراقية كونها تتمتع بصلاحيات واسعة ولها الامكانيات المادية التي تؤهلها للتعاقد والتعامل مع كافة الدول وفي شتى المجالات . من جانبها اكدت نائب وزير الخارجية التشيكي  حرص بلادها على استقرار الوضع في العراق مكدةً على ضرورة دعم تجربة العراق الديمقراطية ، مشيراً الى ان جمهورية التشيك بدأت بالتعاون مع العراق منذ عام 2003 وتطمح في تعزيز العلاقة بين البلدين . ودعا العطية بأن يقوم رئيس الوزراء التشيكي ووزير الخارجية بزيارة العراق للاطلاع على التقدم الامني والاقتصادي والسياسي في البلد وتوطيد العلاقة بين البلدين ، اضافة الى تفعيل الدور الدبلوماسي من خلال تفعيل السفارتين في براغ وبغداد ، كما طالب العطية بأن يكون هناك دور لجمهورية التشيك في تدعيم الجانب الاقتصادي والثقافي في العراق ، مشيرا الى وجود مناطق آمنة يمكن ان تكون مكاناً لانطلاق المشاريع والاستثمارات .بعدها قام الوفد العراقي بزيارة مقر مجلس الشيوخ التشيكي والتقى برئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن السيد (ريخارد سيكوينس) وتباحث الجانبان سبل تفعيل التعاون المشترك بين البلدين مؤكدين على ضرورة التواصل للارتقاء بمستوى العلاقات المشتركة . وقدم العطية شرحاً عن التقدم الملموس في الملف الامني والاقتصادي الذي يعيشه البلد ،مؤكداً على ان العراق لا يعيش ازمة طائفية وانما ما يجري على الساحة لا يعدو كونه صراع سياسي ، وان الشعب العراق شعب عريق ومتعايش منذ الازل ولن تنطلي عليه مثل هذه المؤامرات التي تستهدف زعزعة الامن وشق الصف العراقي لخدمة اجندات مريضة لا تريد الخير للعراق ، من جانبه اكد السيد سيكوينس استعداد بلاده لتقديم اي جهد من شأنه دعم المسيرة الديمقراطية في العراق ودفع عجلة التقدم فيه وتعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين .واختتم الوفد جدول اعماله بزيارة مجلس النواب التشيكي ولقاء نائب رئيس لجنة الدفاع السيد (ميروسلاف سفوبودا) وتباحث الجانبان سبل تفعيل العلاقات بين المجلسين والاستفادة من امكانيات جمهورية التشيك في مجال التسليح والدفاع ، واشار العطية الى ضرورة تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات ، واضاف العطية ” نحن نقدر التضحيات التي قدمها الشعب التشيكي في سبيل نيل الحرية والديمقراطية ، كما ثمن تجربة التحول الديمقراطي جمهورية التشيك التي حدثت بعد حكم دكتاتوري مستبد” ، من جانبه ابدى السيد سفوبودا اعجابه بما تحقق على الساحة العراقية والتطور الامني والسياسي والاقتصادي الملحوظ في العراق مشيرا الى ان العراق عاش اياماً مظلمة وصعبه في ظل الحكم السابق وقال ” لا يحق لنا التحدث عن معاناتنا امامكم ، لاننا نعتبر معاناتنا في عهد الحكم الشيوعي لعبة اطفال امام معاناتكم في ظل حكم صدام ” . ولقد اكد السيد نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي دعم بلاده واستعدادها لتقديم كل الامكانيات العسكرية والفنية التي من شأنها مساعدة العراق وتثبيت الامن والاستقار فيه معتبرا ان الامن في العراق يعني الامن في العالم .

أرسل هذا المقال لصديق  أرسل هذا المقال لصديق    صفحة للطباعة  صفحة للطباعة