نص كلمة السيد رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني في المؤتمر الثاني للقوى السياسية العراقية


        بسم الله أن الحمد الله نحمده ونشكره وستعينه ونستغفره ونعود بالله من شرور أعمال أنفسنا وسيئات أعمالنا رحمه الله الشهيد عبد العزيز ألبدري كان كثيراً عن المنبر ويقول ام نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا يقول الله تعالى أيضا الحضور الكريم بعد ان أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واقل لكم أيها الأخوة الأعزاء طبتم وطاب ممشاكم.
لابد أن نعرج وإنا رئيس لمجلس النواب العراقي أن ما يمكن أن يجول بخاطر الأغلبية الصامتة التي قد تشعر أنها غير ممثله في هذا المؤتمر وهو أمر افتراضي ولكن من انطلاقي بمسؤوليتي يجب أن أعرج على ما يجول في خاطرها لكي القي على مسامعكم وأنتم أهل الحل والعقد ولكي تكتمل الصورة وقد أعطانا دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي الصورة الحقيقية الواقعية المبهجة هناك شروخ في هذه الصورة ينبغي أن نضع أصبعنا عليها لكي تكون واضحة أمام ورش العمل وأعاهدكم أن ما تجتمعون عليه سيكون موضع اعتبار واحترام من قبل مجلس النواب العراقي دعوني ابدأ بقوله الله تعالى”يـا أيها الناس أن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم” .
أيها الأخوة الأعزاء:أن مجتمعاً يقتل فيه الأطباء والعلماء والضباط ورجال الدين يحتاج إلى تعريف وان أحزبا ترفع شعار الحرية والمساواة والديمقراطية وتدعم المليشيات والمنظمات المثيلة بحاجة أيضا إلى تعريف وان قيادات تنتفخ جيوبها في الوقت الذي تضمر فيه جيوب الشعب إلى حد الأهتراء  أيضا هذه القيادات بحاجة إلى تعريف وان مؤتمرات تتمحور حول التشخيص وتترك جدية العلاج والبحث عنه تحتاج أيضا على مؤتمرات للتعريف وان نظاماً يقاضي الضعيف بصرامة مطلوبة لكنه ينحني أمام الشريف أيضا بحاجة إلى تعريف وان برلماناً لا يستطيع أن يحاسب وان يحاسب في عينه قذى بحاجة إلى تعريف والسلطة تنفيذية بحاجة إلى سلطات تنفيذية أيضا بحاجة إلى تعريف وان هوية تخجل من تعريف نفسها بحاجة إلى تعريف وان حرية بحاجة إلى حرية لمارستها تحتاج أيضا منكم إلى تعريف وانتم قادة البلاد وسادتهم وان الدستور بحاجة إلى أعادة كتابة وان أعادة الكتابة بحاجة إلى كتابة ينبغي أن نقف عندها طويلاً وان كنا بحاجة إلى أثبات فأن النفي آت.
لان الشعب الذي يعطي هذا يكون ان لم نتداركه قد مات وهذا بعيد ان شاء الله تعالى عن شعبنا العظيم الذي صبر كثيرا ويريد منا ان نحل مشكلاتنا اولا قبل ان نحل مشكلاته هل هذا تشخيص سلبي نعم هذا تشخيص سلبي مغرق في السلبية ولكن الاخطر من هذا التشخيص السلبي هو اننا لا نعرف كيف نعرف لكي نكون عندما يختطف الحزب الشعب فانه ارهاب سياسي بلا شك وعندما يخدم الحزب الشعب فانه تنظيم مدني يراد وهذا ما اتنم بصدد اعادة بناءه وعندما يقاطع بعض القادة مؤتمر المصالحة في بغداد ويذهب الى مؤتمرات في الخارج فانه يهدر الوقت لصالح الحل .
ايها الاخوة الاعزاء نحن بحاجة الى تصدير النفط وضبط إيراداته لا الى تصدير مشاكلنا وهدر طاقاتنا لان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وليس جلب المصالح مقدم على درء المفاسد .
عندما يهجر الحمام اوكاره فوق رؤس نخيل العراق من ازيز الطائرات التي ينبغي لنا في هذه السنة ان ننهيها وعندما يهجر الخائفون وطنهم على يد ملوك الطوائف وتهجر العمائم منابر الدعوة الى عقود الصفقات والجلوس على كراسي السياسة والمؤتمرات وعندما لا نلتزم بنصوص القراءن والمواثيق التي وثقناها امام بيت الله الحرام فكيف نلتزم بكلمات نسطرها على ورق ابيض لكي نسود الصفحات فقط وعندما نترك عبادة الرحمن ونعبد صنم الامى فكيف بنا ان نكون من الصالحين .
دعوني أبدء والوقت محدد لدينا بكلمات امير المؤمنين عليه السلام الخالدة في ج3 من نهج البلاغة في ص7 التي ينبغي ان تكتب بماء الذهب وتعلق على جدران مجلس النواب من رسالة له عليه السلام يخاطب فيها معاوية بن ابي سفيان في الازمة التي حدثت يقول : ( اما بعد فانه قد بايعني من بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فما كان للحاضر ان يختار ولا للغائب ان يرد وانما الشورى للمهاجرين والانصار فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان لله رضى فان خرج عليهم خرج ببدعة رده الى ما خرج عنه فان ابى قاتلوه لاتباع غير سبيل المؤمنين .
لانزعم اننا مؤمنون نحن عراقيون بالتاكيد جميعا من ليس لديه هوية عراقية فلا يهم ان يحمل اي هوية اخرى فنحن عراقيون اذا اجمع العراقيون على شي فينبغي ان يتبن للاخرين .
انا اعتقد ان المصالحة الحقيقية وان المؤتمر النهائي الذي سيعقد لهذه المصالحة في 1/10  ان استطعنا ان نحقق ما اتفقنا عليه في 1/10.
في 1/10 اذا استاطعت الحكومة التنفيذية بعم من مجلس نوابها وهيئاتها الاخرى وسلطتها القضائية ان توفر للشعب العراقي انتخابات نزيهة شفافة حقيقية وان تمكن هذا الشعب بان يؤسس حكومات محلية بحريته التامة الكاملة آنذاك ستكون المصالحة الوطنية حقيقية ويتمكن الشعب من ان يحكم من يريد حقيقة وآنذاك ان خرج على هؤلاء خارج ببدعة ردوه الى ما خرج عنه فان ابى قاتلوه لاتباع غير سبيل العراقيين .
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر العراقيين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي