الشيخ خالد العطية يحضر احتفالية اجراء قرعة الحج
شارك الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي في الاحتفالية التي تقيمها الهيئة العليا للحج والعمرة لاجراء قرعة الحج التكميلية لعامي 1429هـ وعام 1430هـ وبحضور ممثلي عن مجلس القضاء الاعلى وبعض الشخصيات السياسية ، ولقد القى النائب الاول كلمة بهذه المناسبة اكد فيها على اهمية شعيرة الحج لما تحمله من قيم روحية سامية ، وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تصورنا إن العمل الذي فيه خدمة للمجتمع و تأسيسا للعدل والمساواة بين أفراده في أي مفصل من مفاصل الدولة ، لهو من أجل الاعمال ، بل هو مما يتقرب به الى الله سبحانه ، و هذه الهيئة تتفرد بكونها أنشئت لاجل شعيرة كبرى من شعائر الله ، وركن عظيم من أركان دينه القويم ، لذلك فنحن بقدر ما نغبط القائمين عليها ، بقدر ما نكبر فيهم تحملهم لهذه المسؤولية الشرعية العظيمة ، ونبارك لهم اليوم هذه المناسبة التي يراد لها ان تكون إقامة للعدل بين الناس ، وتثبيتا لمبدأ المساواة الذي طال ما افتقده العراقيون وتشوقوا اليه دهورا عدة ، و ترسيخا لثقة الجماهير بمؤسسات الدولة عن طريق تحقيق سيادة القانون .
لكننا ننظر الى مهام هذه المؤسسة من زوايا متعددة ، فهي لا تقتصر على تنظيم هذا الجانب العبادي وحسب ، ففي تصورنا ، ان هذه الهيئة تقترب في جانب من مهمتها ، من عمل مؤسسات العدالة الانتقالية والتي تعنى برفع الحيف عن الشعب العراقي ، واذا كانت مؤسسة الشهيد أو السجناء تعنى بشرائح معينة ، فان هيئة الحج غايتها الشعب العراقي باكمله ، نتيجة لحرمانه الجماعي الطويل من اداء فريضة الحج بسبب ممارسات النظام السابق ، وهذا مما يزيد من المسؤولية الشرعية والوطنية الملقاة على كادر هذه الهيئة .
ويمكننا أن ننظر الى دور الهيئة من زاوية أخرى أيضا ، ففي ظل هذه الظروف العالمية المعقدة ، والتي تشهد ألوانا من التطرف والتشدد الذي ينسب الى بعض الجهات الاسلامية ، نحن نعتقد انه يمكن لمواسم الحج ، ان تكون مناسبة رائعة ، لكي يظهر الحجاج العراقيون من خلال سلوكهم وعباداتهم ، منهج الاسلام المعتدل ، الذي لطالما عرفوا به على مدى تاريخهم ، فبغداد أم لاغلب المذاهب الاسلامية الاصيلة ، و النجف بحوزتها وعلمائها تمثل ألف عام من الاعتدال الذي لم يمسه التكفير او التطرف يوما ، فلابد أن يتركز الجهد على إبراز هذه السمة الحضارية المشرقة ، وايضا يمكن ان تكون مواسم الحج انعكاسا لروح الاخوة و والتآلف بين العراقيين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم ، ومما يمثله هذا التآخي من رسالة واضحة ، على نجاح العراقيين جميعا في تخطي المحنة ، والتعافي مما ألم بهم في السنوات الماضية من عوارض.
ومما يمكن أن نشير اليه أيضا ، أن طبيعة مهام الهيئة تقتضي العلاقة والاتصال مع دول وهيئات خارجية ، لذلك فبقدر ما تظهرونه من نجاح إداري ومهني و تطور في الأداء ، فانكم تساهمون في نقل صورة العراق الجديد ، التي تسر أصدقاؤكم و تغيظ اعداؤكم ممن لا يريد لكم وللعراق الخير .
لقد سرنا ما اطلعنا عليه من تقارير تدل بوضوح على التطور الحاصل في أداء الهيئة ، لكننا نؤكد على ضرورة أستكمال كافة أوجه العمل ، الفنية والادارية ، وفتح الابواب أمام مطالب المواطنين وشكاواهم ان وجدت ، ونحن على أستعداد للاستماع الى كافة المعوقات التي تواجه عمل الهيئة ، وبذل الوسع في تذليلها ، ولقد شهد العام الماضي تعاونا وحضورا على مستو عال من قبل لجان البرلمان المختصة ، في سبيل استكمال حلقات العمل والمهام فيما بين الجانبين .
لكننا ننظر الى مهام هذه المؤسسة من زوايا متعددة ، فهي لا تقتصر على تنظيم هذا الجانب العبادي وحسب ، ففي تصورنا ، ان هذه الهيئة تقترب في جانب من مهمتها ، من عمل مؤسسات العدالة الانتقالية والتي تعنى برفع الحيف عن الشعب العراقي ، واذا كانت مؤسسة الشهيد أو السجناء تعنى بشرائح معينة ، فان هيئة الحج غايتها الشعب العراقي باكمله ، نتيجة لحرمانه الجماعي الطويل من اداء فريضة الحج بسبب ممارسات النظام السابق ، وهذا مما يزيد من المسؤولية الشرعية والوطنية الملقاة على كادر هذه الهيئة .
ويمكننا أن ننظر الى دور الهيئة من زاوية أخرى أيضا ، ففي ظل هذه الظروف العالمية المعقدة ، والتي تشهد ألوانا من التطرف والتشدد الذي ينسب الى بعض الجهات الاسلامية ، نحن نعتقد انه يمكن لمواسم الحج ، ان تكون مناسبة رائعة ، لكي يظهر الحجاج العراقيون من خلال سلوكهم وعباداتهم ، منهج الاسلام المعتدل ، الذي لطالما عرفوا به على مدى تاريخهم ، فبغداد أم لاغلب المذاهب الاسلامية الاصيلة ، و النجف بحوزتها وعلمائها تمثل ألف عام من الاعتدال الذي لم يمسه التكفير او التطرف يوما ، فلابد أن يتركز الجهد على إبراز هذه السمة الحضارية المشرقة ، وايضا يمكن ان تكون مواسم الحج انعكاسا لروح الاخوة و والتآلف بين العراقيين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم ، ومما يمثله هذا التآخي من رسالة واضحة ، على نجاح العراقيين جميعا في تخطي المحنة ، والتعافي مما ألم بهم في السنوات الماضية من عوارض.
ومما يمكن أن نشير اليه أيضا ، أن طبيعة مهام الهيئة تقتضي العلاقة والاتصال مع دول وهيئات خارجية ، لذلك فبقدر ما تظهرونه من نجاح إداري ومهني و تطور في الأداء ، فانكم تساهمون في نقل صورة العراق الجديد ، التي تسر أصدقاؤكم و تغيظ اعداؤكم ممن لا يريد لكم وللعراق الخير .
لقد سرنا ما اطلعنا عليه من تقارير تدل بوضوح على التطور الحاصل في أداء الهيئة ، لكننا نؤكد على ضرورة أستكمال كافة أوجه العمل ، الفنية والادارية ، وفتح الابواب أمام مطالب المواطنين وشكاواهم ان وجدت ، ونحن على أستعداد للاستماع الى كافة المعوقات التي تواجه عمل الهيئة ، وبذل الوسع في تذليلها ، ولقد شهد العام الماضي تعاونا وحضورا على مستو عال من قبل لجان البرلمان المختصة ، في سبيل استكمال حلقات العمل والمهام فيما بين الجانبين .
ندعو الله سبحانه وتعالى ، ان يبارك في جهودكم ، و يوفقكم لخدمة ضيوفه و حجاج بيته ، وان يعينكم على اداء هذه المهمة العظيمة خير اداء ، إنه سميع مجيب .