الشيخ خالد العطية يحضر احتفالية تسليم الملف الامني في محافظة الديوانية
حضر الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي يوم امس احتفالية تسليم الملف الامني لمحافظة الديوانية بحضور ممثل رئيس الوزراء الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي والسيد محافظ الديوانية وسفيرة بولندا وقائد القوات البولندية وقائد القوات المتعددة الجنسيات في المحافظة وشيوخ ووجهاء المحافظة ، والقى سيادته كلمة بهذه المناسبة شكر فيها تشكيلات الجيش والشرطة العراقية والاجهزة الامنية على ما بذلته من جهود خلال المرحلة السابقة ودعا لان تكون المرحلة القادمة مرحلة المنجزات المدنية والاعمار والتنمية . وفيما يلي نص الكلمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتفل اليوم بمناسبة كريمة تمثل صفحة مشرقة في سلسلة النجاحات التي تشير الى استكمال قدرات و مهارات و جاهزية القوات العراقية بأصنافها المختلفة ، لكنها في الوقت نفسه تمثل مهمة جسيمة لابد أن نكون جديرين بحملها ، و إنجاحها لكي نواصل المضي في طريق تسلم بقية الملفات الامنية بشكل كامل في جميع المحافظات . شكرنا و تقديرنا الى تشكيلات الجيش والشرطة و القوى الامنية الاخرى على الجهود الكبيرة التي بذلت في المرحلة السابقة رغم كل تعقيداتها، خصوصا اذا ما تذكرنا ان هناك مناطق في المحافظة لا يستهان بها كانت خارجة عن السيطرة الى ما قبل بضعة أشهر قريبة ، لكن ما تحقق من مكاسب أمنية بعد عملية وثبة الاسد والعمليات العسكرية الاخرى بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل أبناء قواتنا المسلحة لاسيما الفرقة الثامنة في الجيش العراقي ، أعادت الامن في أرجاء المحافظة كافة بما في ذلك الاقضية والنواحي ، فبارك الله بجهودكم ، ونأمل منكم أن يستمر الانجاز بنفس الحرص و الروح الوطنية العالية .
إن الوصول الى هذه المرحلة هي منجز كبير وتخط لعقبات كثيرة ، لكن تصورنا عن مرحلة ما بعد تسلم الملف الامني أنها لن تقل صعوبة و أهمية لانها مرحلة البناء وتشييد البنى التحتية ، و تقديم الخدمات ، والنهوض بالواقع الزراعي والاهم من ذلك الارتقاء بقدرات ابناء هذه المدينة العزيزة من خلال تأهيلهم و فسح المجال لهم و إشراكهم في بناء مدينتهم كي نعيد ونجدد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وننمي حس الانتماء بدل هواجس الخوف و الإقصاء التي رسختها عقود القمع الجماعي .
أيها الاخوة والاخوات ، اذا كانت المرحلة السابقة هي مرحلة المنجزات الأمنية ، فلتكن المرحلة القادمة هي مرحلة المنجزات المدنية ، في جميع المجالات الصناعية والزراعية والمهنية ، وتطبيق سياسات اجتماعية و خدمية فاعلة تنهض بواقع المدينة خصوصا مع توفر متطلبات النجاح والتي في مقدمتها عزيمتكم وارادتكم وشجاعتكم وانتم أبناء مدينة النخوة وعاصمة العشائر ، ويزداد الطموح مع توفر المتطلبات المادية من خلال إقرار الموازنة الاستثمارية للسنة الحالية مع حزمة من القوانين الاخرى التي سوف تسهم في تحقيق التنمية و زيادة فرص الاستثمار و القضاء على البطالة في مدننا العزيزة .
أيها الاخوة والاخوات ، إن السلاح بلا قانون هو أداة عمياء اذا أصابت اليوم العدو فغدا قد الأهل والاصدقاء ، ولهذا فنحن نؤكد ونكررها مرارا ، لا خيار لنا غير سيادة القانون ودولة المؤسسات ، فهما الغاية والهدف الاكبر والذي نسعى الى تحقيقه لأجل حفظ كرامة الانسان وتوفير العيش الكريم للجميع ، وتكافؤ الفرص للجميع ، على أساس االمواطنة ، لا الجهوية و الانتماءات .
لقد حفلت السنوات الخمس الماضية بالكثير من العقبات و السلبيات ، وهي نتيجة طبيعية واجهتها كل الشعوب التي عاشت مراحل التحول الديمقراطي نحو الحياة الحرة الكريمة ، لكن الاهم في مثل هذه الفترات الانتقالية ديمومة الممارسة ، لأن الديمقراطية هي ليست كلمات تلفظ ، أو صفحات تكتب ، فلابد من إستمرار الممارسة مع استيعاب الدروس وتجاوز الكبوات ، وإنه لمن دواعي التفاؤل أن تستقبل الديوانية ، الاستحقاق الانتخابي القادم وقد امسك أبناؤها المخلصون بزمام الامن فيها ، لكي تكون الاجواء وطنية خالصة ، لن يعكر صفوها شيئ بعونه تعالى .
في الختام محافظتكم أمانة في أعناقكم ، وهي تنتظر الكثير الكثير من ابنائها وبناتها ، كل من موقعه ومن مسؤوليته ، في الحكومة المحلية ، في المؤسسات التعليمية ، في القضاء و الأجهزة الأمنية ، في المصانع والورش والمعاهد و الجامعة والدوائر الخدمية ، نسأله تعالى أن ينشر الأمن والأمان في ربوع الديوانية العزيزة ، وان يوفقكم لما فيه الخير والصلاح ، إنه سميع مجيب .
إن الوصول الى هذه المرحلة هي منجز كبير وتخط لعقبات كثيرة ، لكن تصورنا عن مرحلة ما بعد تسلم الملف الامني أنها لن تقل صعوبة و أهمية لانها مرحلة البناء وتشييد البنى التحتية ، و تقديم الخدمات ، والنهوض بالواقع الزراعي والاهم من ذلك الارتقاء بقدرات ابناء هذه المدينة العزيزة من خلال تأهيلهم و فسح المجال لهم و إشراكهم في بناء مدينتهم كي نعيد ونجدد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وننمي حس الانتماء بدل هواجس الخوف و الإقصاء التي رسختها عقود القمع الجماعي .
أيها الاخوة والاخوات ، اذا كانت المرحلة السابقة هي مرحلة المنجزات الأمنية ، فلتكن المرحلة القادمة هي مرحلة المنجزات المدنية ، في جميع المجالات الصناعية والزراعية والمهنية ، وتطبيق سياسات اجتماعية و خدمية فاعلة تنهض بواقع المدينة خصوصا مع توفر متطلبات النجاح والتي في مقدمتها عزيمتكم وارادتكم وشجاعتكم وانتم أبناء مدينة النخوة وعاصمة العشائر ، ويزداد الطموح مع توفر المتطلبات المادية من خلال إقرار الموازنة الاستثمارية للسنة الحالية مع حزمة من القوانين الاخرى التي سوف تسهم في تحقيق التنمية و زيادة فرص الاستثمار و القضاء على البطالة في مدننا العزيزة .
أيها الاخوة والاخوات ، إن السلاح بلا قانون هو أداة عمياء اذا أصابت اليوم العدو فغدا قد الأهل والاصدقاء ، ولهذا فنحن نؤكد ونكررها مرارا ، لا خيار لنا غير سيادة القانون ودولة المؤسسات ، فهما الغاية والهدف الاكبر والذي نسعى الى تحقيقه لأجل حفظ كرامة الانسان وتوفير العيش الكريم للجميع ، وتكافؤ الفرص للجميع ، على أساس االمواطنة ، لا الجهوية و الانتماءات .
لقد حفلت السنوات الخمس الماضية بالكثير من العقبات و السلبيات ، وهي نتيجة طبيعية واجهتها كل الشعوب التي عاشت مراحل التحول الديمقراطي نحو الحياة الحرة الكريمة ، لكن الاهم في مثل هذه الفترات الانتقالية ديمومة الممارسة ، لأن الديمقراطية هي ليست كلمات تلفظ ، أو صفحات تكتب ، فلابد من إستمرار الممارسة مع استيعاب الدروس وتجاوز الكبوات ، وإنه لمن دواعي التفاؤل أن تستقبل الديوانية ، الاستحقاق الانتخابي القادم وقد امسك أبناؤها المخلصون بزمام الامن فيها ، لكي تكون الاجواء وطنية خالصة ، لن يعكر صفوها شيئ بعونه تعالى .
في الختام محافظتكم أمانة في أعناقكم ، وهي تنتظر الكثير الكثير من ابنائها وبناتها ، كل من موقعه ومن مسؤوليته ، في الحكومة المحلية ، في المؤسسات التعليمية ، في القضاء و الأجهزة الأمنية ، في المصانع والورش والمعاهد و الجامعة والدوائر الخدمية ، نسأله تعالى أن ينشر الأمن والأمان في ربوع الديوانية العزيزة ، وان يوفقكم لما فيه الخير والصلاح ، إنه سميع مجيب .