الشيخ خالد العطية يحضر احتفالية تكريم عوائل شهداء جامعة بغداد
حضر الشيخ خالد العطية احتفالية تكريم عوائل شهداء جامعة بغداد والتي اقامتها رئاسة الجامعة في مقرها وعلى قاعة الحكيم ، والقى سيادته كلمة بالمناسبة اثنى فيها على دور التعليم في بناء المجتمع والانسان واعمار البلد وارقيه ، يذكر ان سيادته ساهم في بتكريم عوائل شهداء جامعة بغداد . وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين ….. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية اقدم خالص تبريكاتي مبناسبة حلول شهر رمضان المبارك كما اتقدم بخلص التعازي بمناسبة حلول ذكرى استشهاد سيد شهداء الاسلام الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام الذي اختارته جامعة بغداد يوماً لتكريم شهدائها الابرار.
ايها الحضور الكريم …
لا يخفى على حضراتكم تاريخ الحركة العلمية والثقافية للعراق وما تحمله من انجازات ومكانة متصدرة بين الدولة ، فلقد كانت الجامعات العراقية تتصدر جامعات المنطقة في التقييم العلمي والاكاديمي ، ومن بين هذه الجامعات جامعة بغداد التي نقف اليوم في حرمها اجلالاً لما قدمته من كفاءات علمية وقيادات اجتماعية وشخصيات وطنية يقف عندها التاريخ ليسجل لها المواقف النبيلة والانجازات الكبيرة .
لقد قدمت مواكب العلم كواكباً استنارت بها مسيرة العراق ، وقدمت القرابين تترا في سبيل التحرر والتقدم والبناء ، فسالت الدماء وازدحمت السجون بأصحاب الفكر والعلم والمعرفة لا لشيء سوى ان هذه الشريحة لا تقبل بالظلم والقهر والاستبداد كونها تحمل من الوعي والمبادئ ما لا يسمح لها بأن تهادن الظلم او ترزح تحت جلبابه ، وبد ان انجلت غيوم الدكتاتورية المقيتة استمرت زمر القتل والتخريب في استهداف الطاقات العلمية والفكرية والتربوية في سبيل اجهاض ولادة عراق جديد .. عراق العلم والتقدم والبناء ، فأستحق شهداء العلم ان يكونوا نبراساً في تاريخ الجهاد والنضال في سبيل الحرية والاستقلال ، فطرزت صفحات التاريخ بأسمائهم ومواقفهم النبيلة التي لم تزل تروي مسيرة العلم في عراقنا الحبيب .
إن عدونا ايها الجمع الكريم يعرف مواضع الضربات التي تميت الامة وتشل كيانها وتطفئ جذوة ديموتها . إن استهداف بناية او مرفق من مرافق الدولة انما هو تهديم لجدران و هياكل يمكن ان يعاد تشيدها في اسابيع او اشهر معدودة ، لكن قتل العالم او صاحب الاختصاص والكفاءة هو فعلا الخسارة التي لا تعوض لانها قطع لنسل المعرفة و الثقافة.. لا تعوض لانها قتل للتواصل الحضاري بين الاجيال والذي تعول عليه الامم والشعوب من اجل استكمال حلقات نموها وتطورها ، هدم لأسمى قيمة ارتقى اليها الانسان العراقي العظيم .
إن من يخطط لقتل الكفاءات يريد بنا اليتم المعرفي لابنائنا والفقر النوعي في مجالات حياتنا المختلفة ، بل يريد اجهاض الولادة الجديدة على الاسس الجديدة للدولة العراقية ، وذلك لان عدونا يدرك تماما ان نجاح اية حكومة يكمن في تنفيذ سياساتها العامة وبرامجها السياسية التي تعتمدها و تكون مسؤولة أمام ناخبيها بتنفيذها والتي هي رهن بأداء الادارات العامة في مفاصل الدولة على اختلاف تنوعها ، و هنا تأتي الضربة القاصمة حينما يفــرّغ الجهاز الاداري من كفائاته واختصاصييه ، وبذلك تتحول الدولة الى هياكل خاوية ، فتتراكم معاناة المواطنين و تقتل فرحة تنفس الحرية و استرداد الكرامة .
إن لقاءنا هذا اليوم ايها الجمع الكريم هو فرصة حقيقية لاستذكار حجم التحديات عبر استذكار عظم التضحيات ، وهذا هو ما تعنيه أهمية التاريخ في حياة الامم والشعوب ، لان الامة التي لا تستذكر تضحيات ابنائها هي امة خاملة ، ناكرة للجميل ، لن تقوى على استيعاب دروس التاريخ ، بل ستظل تعيد اجترار التضحيات مرة اخرى في اول شدة أو ضراء تواجهها ، فلابد ان نتكاتف جميعا بالرد الحاسم على هذه المحاولات الشريرة المبغضة للعراق ، من خلال تذليل العقبات امام تقدم مسيرة التعليم والبحث العلمي في العراق ، لذلك نحن نشد على ايدي السادة المسؤولين في رئاسة جامعة بغداد ونثمن مبادرتهم لاقامة هذه الاحتفالية .
من هذا الموقع الحضاري العراقي من جامعة بغداد التي لم تبخل على العراق واهله يوماً بفيض العلم والمعرفة نجد لزاماً علينا ان نعاهد منتسبيها بأسم مجلس النواب ومن خلال دوره في بناء الدولة العراقية الجديدة ان نبذل كل ما في وسعنا لتقديم افضل اطار تشريعي حاضن لقضاياهم ومعاناتهم وكل دعم لازم لتجاوز العراقيل والمعوقات التي تحول دون النهوض بالاداء الافضل لهم حتى تتمكن هذه الجامعة بخاصة والجامعات العراقية بعامة من ان تقوم بدورها الرائد في بناء العراق والارتقاء به وبشعبه في في مدارج الارتقاء والازدهار ، وهذه فرصة طيبة للتذكير بضرورة ربط الكيان الجامعي معرفياً بالمجتمع وقضاياه بحيث بكون الاختصاصات والخطط التطويرية المعتمدة في التعليم الجامعي ومراكز الابحاث مناسبة مع متطلبات النهوض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي.
لقد قدمت مواكب العلم كواكباً استنارت بها مسيرة العراق ، وقدمت القرابين تترا في سبيل التحرر والتقدم والبناء ، فسالت الدماء وازدحمت السجون بأصحاب الفكر والعلم والمعرفة لا لشيء سوى ان هذه الشريحة لا تقبل بالظلم والقهر والاستبداد كونها تحمل من الوعي والمبادئ ما لا يسمح لها بأن تهادن الظلم او ترزح تحت جلبابه ، وبد ان انجلت غيوم الدكتاتورية المقيتة استمرت زمر القتل والتخريب في استهداف الطاقات العلمية والفكرية والتربوية في سبيل اجهاض ولادة عراق جديد .. عراق العلم والتقدم والبناء ، فأستحق شهداء العلم ان يكونوا نبراساً في تاريخ الجهاد والنضال في سبيل الحرية والاستقلال ، فطرزت صفحات التاريخ بأسمائهم ومواقفهم النبيلة التي لم تزل تروي مسيرة العلم في عراقنا الحبيب .
إن عدونا ايها الجمع الكريم يعرف مواضع الضربات التي تميت الامة وتشل كيانها وتطفئ جذوة ديموتها . إن استهداف بناية او مرفق من مرافق الدولة انما هو تهديم لجدران و هياكل يمكن ان يعاد تشيدها في اسابيع او اشهر معدودة ، لكن قتل العالم او صاحب الاختصاص والكفاءة هو فعلا الخسارة التي لا تعوض لانها قطع لنسل المعرفة و الثقافة.. لا تعوض لانها قتل للتواصل الحضاري بين الاجيال والذي تعول عليه الامم والشعوب من اجل استكمال حلقات نموها وتطورها ، هدم لأسمى قيمة ارتقى اليها الانسان العراقي العظيم .
إن من يخطط لقتل الكفاءات يريد بنا اليتم المعرفي لابنائنا والفقر النوعي في مجالات حياتنا المختلفة ، بل يريد اجهاض الولادة الجديدة على الاسس الجديدة للدولة العراقية ، وذلك لان عدونا يدرك تماما ان نجاح اية حكومة يكمن في تنفيذ سياساتها العامة وبرامجها السياسية التي تعتمدها و تكون مسؤولة أمام ناخبيها بتنفيذها والتي هي رهن بأداء الادارات العامة في مفاصل الدولة على اختلاف تنوعها ، و هنا تأتي الضربة القاصمة حينما يفــرّغ الجهاز الاداري من كفائاته واختصاصييه ، وبذلك تتحول الدولة الى هياكل خاوية ، فتتراكم معاناة المواطنين و تقتل فرحة تنفس الحرية و استرداد الكرامة .
إن لقاءنا هذا اليوم ايها الجمع الكريم هو فرصة حقيقية لاستذكار حجم التحديات عبر استذكار عظم التضحيات ، وهذا هو ما تعنيه أهمية التاريخ في حياة الامم والشعوب ، لان الامة التي لا تستذكر تضحيات ابنائها هي امة خاملة ، ناكرة للجميل ، لن تقوى على استيعاب دروس التاريخ ، بل ستظل تعيد اجترار التضحيات مرة اخرى في اول شدة أو ضراء تواجهها ، فلابد ان نتكاتف جميعا بالرد الحاسم على هذه المحاولات الشريرة المبغضة للعراق ، من خلال تذليل العقبات امام تقدم مسيرة التعليم والبحث العلمي في العراق ، لذلك نحن نشد على ايدي السادة المسؤولين في رئاسة جامعة بغداد ونثمن مبادرتهم لاقامة هذه الاحتفالية .
من هذا الموقع الحضاري العراقي من جامعة بغداد التي لم تبخل على العراق واهله يوماً بفيض العلم والمعرفة نجد لزاماً علينا ان نعاهد منتسبيها بأسم مجلس النواب ومن خلال دوره في بناء الدولة العراقية الجديدة ان نبذل كل ما في وسعنا لتقديم افضل اطار تشريعي حاضن لقضاياهم ومعاناتهم وكل دعم لازم لتجاوز العراقيل والمعوقات التي تحول دون النهوض بالاداء الافضل لهم حتى تتمكن هذه الجامعة بخاصة والجامعات العراقية بعامة من ان تقوم بدورها الرائد في بناء العراق والارتقاء به وبشعبه في في مدارج الارتقاء والازدهار ، وهذه فرصة طيبة للتذكير بضرورة ربط الكيان الجامعي معرفياً بالمجتمع وقضاياه بحيث بكون الاختصاصات والخطط التطويرية المعتمدة في التعليم الجامعي ومراكز الابحاث مناسبة مع متطلبات النهوض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي.
تحية اجلال واكبار لشهدائنا الابرار الذين ما افل كوكبهم عن فلك بلدهم ليكونوا لنا قدوة في كل زمان وليدفعوا بنا من اجل الابداع والتفاني في سبيل تحقيق الهدف الاسمى الذي ننشده والذي ضحوا من اجله .
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته …