إنتهت يوم 30 أيلول الماضي المدة المقررة لإستلام التصاميم المشاركة في مسابقة تصميم علم جمهورية العراق.
فبعد شهرين ونصف الشهر من اعلان المسابقة ، في 15 تموز الماضي ، تجمع لدى فريق التنفيذ عدد من التصاميم المشاركة ، فاق جميع التوقعات. فحتى منتصف شهر أيلول كان التقديرأن عدد المشاركين يمكن أن يصل في أحسن الأحوال الى مئتين، و أن التصاميم التي سيشاركون بها قد تبلغ مئتين و خمسين.
غير أن ما حدث فعلاً في النهاية هو أن عدد التصاميم المشاركة زاد على 600 تصميم، فيما قد يتجاوز عدد المشاركين أصحاب التصاميم 400 مشارك ( و ينجم الفرق بين عدد المشاركين و عدد التصاميم المشاركة عن حقيقة أن هناك مشاركين قدموا أكثر من تصميم واحد، بل أن أحدهم قدم 8 تصاميم، و آخر 12 تصميما ، وثالث حتى 15 تصميماً ).
ولم يكن عدد التصاميم التي وصلت منذ إعلان المسابقة حتى 15 أيلول على مئة و عشرين فقط. إلا أن الأسبوعين الأخيرين من أيلول شهدا زيادة مضطردة، حتى بلغ العدد في اليوم الأخير ( 30 أيلول ) وحده ، مئة و عشر مشاركات.
شارك في المسابقة فنانون و مواطنون من جميع المحافظات عملياً ،بضمنها محافظات أقليم كردستان. كما كانت المشاركة جيدة من جانب فنانينا و مواطنينا في الخارج، رغم أن عملية إيصال التصاميم الى اللجنة في بغداد لم تكن يسيرة دائما.
وساهم عشرات الفنانين و المصممين العراقيين المعروفين، من الداخل و الخارج، الذين كلفناهم مباشرةً بإعداد تصاميم للعلم، شاركوا فعلاً بنماذج مختلفة و عالية المستوى.
والى جانبهم شارك مئات المواطنين، بينهم شخصيات معروفة، و موظفون كبار
و ضباط متقاعدون ، من الرجال والنساء ، ومن مختلف الانتماءات ، ومختلف الاعمار والمهن.
ان السمة الغالبة على التصاميم المشاركة هي كونها تعكس نزوعاً وطنياً بالغ الوضوح و تعبر عن الإنتماء للعراق و تؤكد على الوحدة العراقية، و تستثمر المفردات و الرموز الموروثة من حضارات العراق على إمتداد التاريخ. أما تنفيذ التصميم فمتفاوت في مستوياته طبعاً، و يغلب عليه إستخدام التقنيات الحديثة الأمر الذي سيمكن لجنة التحكيم من تكوين تصور دقيق عن كل تصميم مشارك. لكن هناك بالطبع تصاميم أخرى من مواطنين لا يملكون التقنيات و الإمكانيات العالية. وهي تعكس الرغبة الشديدة لديهم في خوض المسابقة، بغض النظر عن فرص الفوز فيها.
ويمكن القول، بصورة أولية ، أن خيارات المشاركين كانت من السعة و التنوع وعلوّ المستوى ، بحيث انها ستضع لجنة التحكيم أمام مهمة صعبة بحق.
أرسل هذا المقال لصديق صفحة للطباعة |