كلمة رئاسة الاتحاد البرلماني العربي لدولة الشيخ خالد العطية رئيس مجلس النواب العراقي وكالة في حفل افتتاذح المؤتمر الرابع عشر الاستثنائي
دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب ،
أصحاب السعادة رؤساء المجالس العربية و رؤساء الوفود ،
الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر ،
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،
قبل اعوام التقى اتحادنا في قانا ،
وها نحن اليوم نلتقي مجددا في صور ، إحدى قلاع الجنوب الصامد الذي يفخر بتاريخه المليء بالمآثر و البطولات .
جئنا الجنوب لنستمد من صموده عونا على المواصلة و الاستمرار جئنا لنستمد من صموده عزما لمجابهة نفس العدو الذي يمطر اخواننا بحمم الموت و الدمار في غزة العرب ، غزة التضحيات و المقاومة الباسلة.
فشكرا لدولة الرئيس نبيه بري ، رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يسـر لنا بمبادرته البناءة عقد هذا اللقاء للبرلمانيين العرب على ارض الجنوب لنعب من معينه ما يعيننا على مواصلة مسيرة المساندة لشعبنا الفلسطيني الذي يضرب أروع الامثلة في الشجاعة والصبر .
الاخوات والاخوة ،
نلتقي اليوم و صراعنا العربي مع (الكيان الاسرائيلي) يمر في مرحلة مصيرية حرجة ، هذه المرحلة ستحدد لنا معالم و محددات جديدة لطبيعة هذا الصراع ، وهي ستكون بالتاكيد مختلفة بشكل كامل عما شهدته مراحله من قبل . و اهميتها متأتية من كون لقائنا الطارئ هذا يعقد في ذروة الانتقام الهمجي و الوحشي الصهيوني ضد المدنيين الابرياء من ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والذي انتهكت فيه ابسط معاني الانسانية بما يمثله من جريمة عقاب جماعي ترفضها الشرائع السماوية و القيم الانسانية والمواثيق الدولية كافة .
الاخوات والاخوة ،
ان الدماء التي تسفك اليوم في غزة تحملنا نحن ممثلي الشعوب العربية مسؤولية تاريخية و تحتم علينا ان نقول كلمتنا التي لا نسترضي من خلالها احدا ، الا شعوبنا ، تلك الشعوب التي تنتظر منا اليوم موقفا تاريخيا واضحا و صريحا ، بعيدا عن تجاذبات ميول الاستقطاب تجاه هذا المعسكر او ذاك ، تلك الميول التي أفرغت مواقفنا من قدرتها على التاثير فلا تتعدى مساعينا في افضل حالاتها إطارا فضفاضا تجري في داخله صراعات الشركاء – الفرقاء التي سرعان ما تنفجر الى انقسام حاد يصعب على البيت العربي استيعابه .
أصحاب السعادة رؤساء المجالس العربية و رؤساء الوفود ،
الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر ،
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،
قبل اعوام التقى اتحادنا في قانا ،
وها نحن اليوم نلتقي مجددا في صور ، إحدى قلاع الجنوب الصامد الذي يفخر بتاريخه المليء بالمآثر و البطولات .
جئنا الجنوب لنستمد من صموده عونا على المواصلة و الاستمرار جئنا لنستمد من صموده عزما لمجابهة نفس العدو الذي يمطر اخواننا بحمم الموت و الدمار في غزة العرب ، غزة التضحيات و المقاومة الباسلة.
فشكرا لدولة الرئيس نبيه بري ، رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يسـر لنا بمبادرته البناءة عقد هذا اللقاء للبرلمانيين العرب على ارض الجنوب لنعب من معينه ما يعيننا على مواصلة مسيرة المساندة لشعبنا الفلسطيني الذي يضرب أروع الامثلة في الشجاعة والصبر .
الاخوات والاخوة ،
نلتقي اليوم و صراعنا العربي مع (الكيان الاسرائيلي) يمر في مرحلة مصيرية حرجة ، هذه المرحلة ستحدد لنا معالم و محددات جديدة لطبيعة هذا الصراع ، وهي ستكون بالتاكيد مختلفة بشكل كامل عما شهدته مراحله من قبل . و اهميتها متأتية من كون لقائنا الطارئ هذا يعقد في ذروة الانتقام الهمجي و الوحشي الصهيوني ضد المدنيين الابرياء من ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والذي انتهكت فيه ابسط معاني الانسانية بما يمثله من جريمة عقاب جماعي ترفضها الشرائع السماوية و القيم الانسانية والمواثيق الدولية كافة .
الاخوات والاخوة ،
ان الدماء التي تسفك اليوم في غزة تحملنا نحن ممثلي الشعوب العربية مسؤولية تاريخية و تحتم علينا ان نقول كلمتنا التي لا نسترضي من خلالها احدا ، الا شعوبنا ، تلك الشعوب التي تنتظر منا اليوم موقفا تاريخيا واضحا و صريحا ، بعيدا عن تجاذبات ميول الاستقطاب تجاه هذا المعسكر او ذاك ، تلك الميول التي أفرغت مواقفنا من قدرتها على التاثير فلا تتعدى مساعينا في افضل حالاتها إطارا فضفاضا تجري في داخله صراعات الشركاء – الفرقاء التي سرعان ما تنفجر الى انقسام حاد يصعب على البيت العربي استيعابه .
الاخوات والاخوة ،
ان ازمة نظامنا العربي التي تعد احد اهم اسباب ما نعانيه اليوم لا ترجع في اساسها و اسبابها الى النصوص القائمة في ميثاق الجامعة العربية و قرارات القمم العربية و غيرها من الوثائق الأساسية لكنها تعود في الواقع الى عدم توفر الارادة السياسية الحقيقية لنا كدول عربية مما انعكس على مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جدي ، و هذا الامر ترك اثره المباشر على طبيعة الصراع مع (الكيان الاسرائيلي) ، فاصبحت منطقتنا اليوم تعيش برمتها في وضع مفصلي يستوجب تغييرات في الاطر السياسية والاجتماعية والفكرية السائدة في التعامل مع القضية الفلسطينية لا سيما وهي تشهد اليوم بسبب كارثة غزة ، انهيارا و نسفا لكافة الجهود الاممية والاقليمية التي بذلت لحلها عبر ما يزيد على نصف قرن .
المعركة التي بدات قبل اسبوع من الآن معركة خطط لها العدو مسبقا و أعد لها العدة ايضا منذ مدة طويلة ، ومهد لها اعلاميا و نفسيا و جهز لها عسكريا وتقنيا .. وهو يعرف ان شعبنا الصامد في ربوع غزة لا يملك شيئا في مقابل سطوة آلات الموت والدمار والحصار .. لا يملك الا ارادة الصمود .. ومن هنا تاتي أهمية مؤتمرنا الاستثنائي هذا في تعزيز صمودهم و صبرهم ..قطعنا المسافات الشاسعة كي نكون أقرب ما يمكن لجوارهم بارواحنا و اجسادنا .. ولكي نديم و نضاعف زخم المبادرات الاخرى التي انطلقت باتجاه وقف نزف الدم الحرام و ايجاد الحلول الناجعة لقضايا الحصار و فتح المعابر .
عدوان غزة جريمة انسانية بكل معنى الكلمة .. والأدهى من ذلك أن من يرتكبها يدعي الدفاع عن النفس و انه ساع لتحقيق مسيرة السلام .. أية مسيرة هذه تمر على أجساد الاطفال فتسحقها ؟ و أية مسيرة تملؤ قلوب الأهالي المسالمين رعبا و اجوافهم جوعا ؟ ما أهون عند العدو سفك دماء أبنائنا وبناتنا و انتهاك حرماتنا من اجل صراعات داخلية رخيصة ؟ ما أهون ان تدمر البنى التحتية و تنسف مقدرات الشعب واسباب بقائه من اجل حسابات انتخابية ضيقة ، شعب بأكمله صار وقودا من اجل التنافس ، فالمرشحون اليوم يتسابقون على من سيلحق اكبر الضرر بالفلسطينيين ليحوز على ثقة الناخبين الاسرائيليين .. كما ان هذا العدوان الغاشم يؤكد حرص (الكيان الاسرائيلي ) ومن يدعمه على ايقاع الفتنة بين الاطراف الفلسطينية و كذلك بين الدول العربية .. فهل نترك هذا العدو الشرس يتغلب على ارادة شعوبنا واوطاننا بمكره وخداعه ؟
لذا فان تعزيز التضامن و العمل العربي المشترك وتوفير مناخ مؤات لموقف عربي موحد ينبغي ان يكون عبر مؤسساتنا التشريعية التي نامل منها اليوم ان تتخذ موقفا داعما للاشقاء في فلسطين و بما يعزز من موقفهم في اخراج القضية الفلسطينية من النفق المظلم الذي تمر فيه ، من خلال تبني المواقف الآتية :
1- ادانة واستنكار الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المدنيون الابرياء في غزة و اعتبار ما تعرضت له جريمة ابادة جماعية ضد الانسانية يتحمل مسؤوليتها القانونية و الاخلاقية والمادية الكيان الاسرائيلي .
2- الدعوة لوقف فوري و شامل لاطلاق النار و انهاء الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر كافة امام المساعدات الانسانية والطبية .
3- دعوة الاخوة الفرقاء الفلسطينيين الى تجاوز خلافاتهم التي اصبحت اليوم تهدد مصير وطنهم و ضرورة توحيد خطابهم و مواقفهم تجاه قضيتهم العادلة و تجاه الاحداث الدامية التي عاشتها غزة .
4- ايقاف اللوم البيني سواء (الفلسطيني – الفلسطيني ) او (العربي-العربي) والذي يراد منه ان يحرف الاتجاهات و يظلل عن العدو الحقيقي و يبرأه ويزيد من انقسام و فرقة صفوفنا .
5- حشد الدعم والتأييد العربي المطلق عبر تبني موقف عربي في قمة عربية طارئة لما يصدر عن الاخوة الفلسطينيين من مواقف تجاه هذه الاحداث ودعم الجهود والمساعي العربية والاقليمية والدولية الرامية لانهاء المجزرة .
6- التوجه الى الاسرة الدولية للتدخل عاجلا لوقف هذا العدوان بان نطالب هذا المجتمع بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث وضرورة محاسبة الكيان الاسرائيلي دوليا بموجب المعاهدات المتعلقة بجرائم الحرب والإبادة ، علينا ايضا التوجه الى الاتحاد البرلماني الدولي و جميع المنظمات البرلمانية الاقليمية لمناشدتها من اجل حث حكوماتها للضغط على العدو الاسرائيلي لوقف عدوانه الوحشي على فلسطين و شعبها الشقيق الصامد .
الاخوات والاخوة ،
علينا الاستفادة من تجارب التاريخ في صراعنا مع (الكيان الاسرائيلي) ، فما من حركة تحررية في العالم استطاعت تحقيق النصر و تخطي الازمة الا وهي متراصة ، موحدة ، تمتلك الرؤية الواضحة والهدف المحدد، فلنستفد من هذه التجارب و لننطلق باتجاه توحيد الصفوف و التكاتف حول أولويات القضية الفلسطينية و سد الثغرات والارتقاء بالواقع الى مستوى الطموح كي يستعيد أطفال غزة و أطفال فلسطين كلهم فرحتهم وأملهم بحياة آمنة كريمة .
ان اتحادنا الذي مضى على تأسيسه أربعة و ثلاثون عاما قد جعل القضية الفلسطينية شغله الشاغل و كان و ما يزال يعمل لترسيخ التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة : حقه في العودة و تقرير المصير ، إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، وأن اتحادنا ما يزال يسير قدما في الاتجاه ذاته الى ان يكشف الله تعالى محنة الشعب الفلسطيني و نراه عزيزا ، آمنا .
ختاما لا يفوتني بوصفي رئيسا للوفد العراقي ايضا الى هذا اللقاء الهام ان اعبر عن صادق تضامن الشعب العراقي بكل مكوناته مع شقيقه الشعب الفلسطيني و مواساته في محنته و استعداد الوفد للتعاون الى اقصى الحدود مع الوفود البرلمانية العربية للالتزام بكل ما يتفق عليه هذا اللقاء من قرارات و توصيات من شأنها أن تخدم قضية فلسطين و توحيد قواها و فصائلها المقاومة و أجدد الشكر مرة أخرى لدولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لاستضافة هذا الاجتماع في عرين المقاومة و رمز الصمود (صور) و في بلد العزة و العنفوان لبنان ، وفقنا الله جميعا لخدمة و عزة امتنا و نصرة قضاياها العادلة .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
ان ازمة نظامنا العربي التي تعد احد اهم اسباب ما نعانيه اليوم لا ترجع في اساسها و اسبابها الى النصوص القائمة في ميثاق الجامعة العربية و قرارات القمم العربية و غيرها من الوثائق الأساسية لكنها تعود في الواقع الى عدم توفر الارادة السياسية الحقيقية لنا كدول عربية مما انعكس على مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية بشكل جدي ، و هذا الامر ترك اثره المباشر على طبيعة الصراع مع (الكيان الاسرائيلي) ، فاصبحت منطقتنا اليوم تعيش برمتها في وضع مفصلي يستوجب تغييرات في الاطر السياسية والاجتماعية والفكرية السائدة في التعامل مع القضية الفلسطينية لا سيما وهي تشهد اليوم بسبب كارثة غزة ، انهيارا و نسفا لكافة الجهود الاممية والاقليمية التي بذلت لحلها عبر ما يزيد على نصف قرن .
المعركة التي بدات قبل اسبوع من الآن معركة خطط لها العدو مسبقا و أعد لها العدة ايضا منذ مدة طويلة ، ومهد لها اعلاميا و نفسيا و جهز لها عسكريا وتقنيا .. وهو يعرف ان شعبنا الصامد في ربوع غزة لا يملك شيئا في مقابل سطوة آلات الموت والدمار والحصار .. لا يملك الا ارادة الصمود .. ومن هنا تاتي أهمية مؤتمرنا الاستثنائي هذا في تعزيز صمودهم و صبرهم ..قطعنا المسافات الشاسعة كي نكون أقرب ما يمكن لجوارهم بارواحنا و اجسادنا .. ولكي نديم و نضاعف زخم المبادرات الاخرى التي انطلقت باتجاه وقف نزف الدم الحرام و ايجاد الحلول الناجعة لقضايا الحصار و فتح المعابر .
عدوان غزة جريمة انسانية بكل معنى الكلمة .. والأدهى من ذلك أن من يرتكبها يدعي الدفاع عن النفس و انه ساع لتحقيق مسيرة السلام .. أية مسيرة هذه تمر على أجساد الاطفال فتسحقها ؟ و أية مسيرة تملؤ قلوب الأهالي المسالمين رعبا و اجوافهم جوعا ؟ ما أهون عند العدو سفك دماء أبنائنا وبناتنا و انتهاك حرماتنا من اجل صراعات داخلية رخيصة ؟ ما أهون ان تدمر البنى التحتية و تنسف مقدرات الشعب واسباب بقائه من اجل حسابات انتخابية ضيقة ، شعب بأكمله صار وقودا من اجل التنافس ، فالمرشحون اليوم يتسابقون على من سيلحق اكبر الضرر بالفلسطينيين ليحوز على ثقة الناخبين الاسرائيليين .. كما ان هذا العدوان الغاشم يؤكد حرص (الكيان الاسرائيلي ) ومن يدعمه على ايقاع الفتنة بين الاطراف الفلسطينية و كذلك بين الدول العربية .. فهل نترك هذا العدو الشرس يتغلب على ارادة شعوبنا واوطاننا بمكره وخداعه ؟
لذا فان تعزيز التضامن و العمل العربي المشترك وتوفير مناخ مؤات لموقف عربي موحد ينبغي ان يكون عبر مؤسساتنا التشريعية التي نامل منها اليوم ان تتخذ موقفا داعما للاشقاء في فلسطين و بما يعزز من موقفهم في اخراج القضية الفلسطينية من النفق المظلم الذي تمر فيه ، من خلال تبني المواقف الآتية :
1- ادانة واستنكار الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المدنيون الابرياء في غزة و اعتبار ما تعرضت له جريمة ابادة جماعية ضد الانسانية يتحمل مسؤوليتها القانونية و الاخلاقية والمادية الكيان الاسرائيلي .
2- الدعوة لوقف فوري و شامل لاطلاق النار و انهاء الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر كافة امام المساعدات الانسانية والطبية .
3- دعوة الاخوة الفرقاء الفلسطينيين الى تجاوز خلافاتهم التي اصبحت اليوم تهدد مصير وطنهم و ضرورة توحيد خطابهم و مواقفهم تجاه قضيتهم العادلة و تجاه الاحداث الدامية التي عاشتها غزة .
4- ايقاف اللوم البيني سواء (الفلسطيني – الفلسطيني ) او (العربي-العربي) والذي يراد منه ان يحرف الاتجاهات و يظلل عن العدو الحقيقي و يبرأه ويزيد من انقسام و فرقة صفوفنا .
5- حشد الدعم والتأييد العربي المطلق عبر تبني موقف عربي في قمة عربية طارئة لما يصدر عن الاخوة الفلسطينيين من مواقف تجاه هذه الاحداث ودعم الجهود والمساعي العربية والاقليمية والدولية الرامية لانهاء المجزرة .
6- التوجه الى الاسرة الدولية للتدخل عاجلا لوقف هذا العدوان بان نطالب هذا المجتمع بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث وضرورة محاسبة الكيان الاسرائيلي دوليا بموجب المعاهدات المتعلقة بجرائم الحرب والإبادة ، علينا ايضا التوجه الى الاتحاد البرلماني الدولي و جميع المنظمات البرلمانية الاقليمية لمناشدتها من اجل حث حكوماتها للضغط على العدو الاسرائيلي لوقف عدوانه الوحشي على فلسطين و شعبها الشقيق الصامد .
الاخوات والاخوة ،
علينا الاستفادة من تجارب التاريخ في صراعنا مع (الكيان الاسرائيلي) ، فما من حركة تحررية في العالم استطاعت تحقيق النصر و تخطي الازمة الا وهي متراصة ، موحدة ، تمتلك الرؤية الواضحة والهدف المحدد، فلنستفد من هذه التجارب و لننطلق باتجاه توحيد الصفوف و التكاتف حول أولويات القضية الفلسطينية و سد الثغرات والارتقاء بالواقع الى مستوى الطموح كي يستعيد أطفال غزة و أطفال فلسطين كلهم فرحتهم وأملهم بحياة آمنة كريمة .
ان اتحادنا الذي مضى على تأسيسه أربعة و ثلاثون عاما قد جعل القضية الفلسطينية شغله الشاغل و كان و ما يزال يعمل لترسيخ التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة : حقه في العودة و تقرير المصير ، إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، وأن اتحادنا ما يزال يسير قدما في الاتجاه ذاته الى ان يكشف الله تعالى محنة الشعب الفلسطيني و نراه عزيزا ، آمنا .
ختاما لا يفوتني بوصفي رئيسا للوفد العراقي ايضا الى هذا اللقاء الهام ان اعبر عن صادق تضامن الشعب العراقي بكل مكوناته مع شقيقه الشعب الفلسطيني و مواساته في محنته و استعداد الوفد للتعاون الى اقصى الحدود مع الوفود البرلمانية العربية للالتزام بكل ما يتفق عليه هذا اللقاء من قرارات و توصيات من شأنها أن تخدم قضية فلسطين و توحيد قواها و فصائلها المقاومة و أجدد الشكر مرة أخرى لدولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لاستضافة هذا الاجتماع في عرين المقاومة و رمز الصمود (صور) و في بلد العزة و العنفوان لبنان ، وفقنا الله جميعا لخدمة و عزة امتنا و نصرة قضاياها العادلة .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .