مجلس النواب يستنكر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
عقد مجلس النواب جلسته الثامنة والثلاثون برئاسة الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب يوم الأحد الموافق الحادي عشر من تشرين كانون الثاني 2009 بقصر المؤتمرات ببغداد، واستهلت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وكانت الجلسة مخصصة لإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ولكن في بداية الجلسة أوضح الشيخ خالد العطية إن مجلس النواب يستمر في أعمال فصله التشريعي الثاني وفق المادة 22 ثانيا من الدستور ليتم التصويت على الموازنة العامة لعام 2009، وأعلن أن النسخة المعدلة الأخيرة من مشروع الموازنة لسنة 2009 وصل إلى مجلس النواب وأحيل إلى اللجان المعنية لدراسته ليتسنى عرضه على مجلس النواب يوم الثلاثاء القادم.
وأشار الشيخ خالد العطية إن هناك استحقاق آخر وهو انتخاب شخص لمنصب رئيس مجلس النواب بعد استقالة الدكتور محمود المشهداني، وتم اليوم التشاور بين الكتل البرلمانية وظهر هناك حاجة لإعطاء فسحة من الوقت لحسم الموضوع مؤكدا أن لكل كتلة حق أن تقدم مرشحا ولكل عضو أن يرشح نفسه، ولكن وفق التوافقات السياسية المنصب هو من حصة المكون السني مؤكدا ان حسم هذا الأمر لا يتجاوز بضعة أيام.
بعدها أوضح رئيس الجلسة انه منذ أيام هناك عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني في غزة وألقى الشيخ خالد العطية بيان هيئة رئاسة مجلس النواب بهذا الصدد، طالب فيه النواب وكافة أبناء الشعب العراقي للمشاركة في التبرعات التي تتم لاغاثة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤكدا ان القضية الفلسطينية تجذرت في نفوس الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته في كل مراحلها، وموضحا ان هيئة الرئاسة استجابت لدعوات انعقاد قمة طارئة للاتحاد البرلماني العربي من قبل الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس مجلس النواب السوداني الاستاذ أحمد الطاهر في (صور) في جنوب لبنان، لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة، واتخاذ المواقف اللازمة والداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني، ولقد ضم وفد مجلس النواب ممثلين عن مختلف الاطياف والكتل البرلمانية، وترأس العراق جلسات مؤتمر (صور) باعتبار رئاسة العراق للاتحاد البرلماني العربي. وأوضح الشيخ خالد العطية ان المؤتمر أسفر عن جملة من التوصيات المهمة والعملية وباجماع حضور عربي واسع، وحرصا من العراق على تفعيل توصيات المؤتمر تم المطالبة بحضور الاستاذ نور الدين بوشكوج الى بغداد، وعقد بالامس اجتماعا تمت فيه مناقشة تفعيل المقررات و كما يلي :
1- تقرر فتح حساب مصرفي لجمع التبرعات الى الشعب الفلسطيني لدعم الصندوق الشعبي الذي تم الاتفاق عليه في التوصيات.
2- النظر في اقامة دعاوى لدى المحاكم الدولية ضد الكيان الاسرائيلي لارتكابه جرائم ضد الانسانية ، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية .
3- تفعيل ما اتفق عليه من استضافة للحوار بين الفصائل الفلسطينية في لبنان بالتنسيق مع الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني .
4- مخاطبة البرلمانات العربية من اجل تشكيل وفد برلماني عربي للقيام بجولة الى الدول المعنية من اجل ايقاف العدوان الاسرائيلي و توضيح حجم الجريمة المرتكبة.
وعبر في الجلسة رؤساء الكتل البرلمانية عن مواقفهم عن أحداث غزة مبدين استنكارهم، حيث اكد النائب هادي العامري ان ما يحصل في غزة مع الأسف لم يمس ضمير العالم، وقال :”نحن أمام مسؤولية تاريخية للوقوف مع شعب غزة ودعم صمود الفلسطينيين على الرغم من جراحاتنا.” وطالب الحكومة العراقية والشعب العراقي والبرلمان لتقديم المساعدات اللازمة والضغط على الدول العربية لقطع العلاقات مع دولة إسرائيل حتى يهم بتوقف العدوان الإسرائيلي والضغط على دول العالم لتتخذ موقفا جديا لإيقاف العدوان على غزة”.
من جانبه اكد النائب حسن الشمري ان حزب الفضيلة يؤيد طروحات هيئة رئاسة مجلس النواب، وقدم التعازي لعوائل الشهداء وادان الاعمال الاجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة مؤكدا ان الخطورة تكمن في عدم الالتزام بقرار مجلس الامن لايقاف اطلاق النار مما ينبغي تكثيف جهود الدول العربية .
من جانبه اوضح النائب فؤاد معصوم ان ما يجري من احداث في غزة يذكر بمأساة حلبجة، ومسالة فلسطين تحولت الى مجرد مزايدات بين الدول العربية واذا ما حسمت الدول العربية والاسلامية موقفها ستزيد الاوضاع سوءا، مطالبا تقديم ورقة للجامعة العربية من قبل العراق لعلها تقوم بنشاط سياسي لحل القضية وكذلك تقديم مساعدات لغزة وجمع تبرعات في كل المحافظات لان القضية هي قضية الجميع.
وقدم النائب علي الاديب التعازي باستشهاد المئات وجرح الالف في فلسطين واكد ان هذه الجريمة عار للانسانية وصدور قرار مجلس الامن يعني ان الراي العام العالمي يريد وقف العدوان الاسرائيلي، وان ما يحدث في غزة جريمة انسانية مطالبا بتقديم القادة الاسرائيليين الى محكمة لاهاي الدولية، ومناشدا دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الى موقف صارم لايقاف هذا العدوان وداعيا القمة الاسلامية ان يكون لها موقف.
واستنكر النائب خلف العليان العدوان على غزة ووصف الموقف العربي بالمتهاون، اما النائب سليم عبد الله فقد اكد انه منذ بدء العمليات العسكرية استنكرت جبهة التوافق العدوان الاسرائيلي بتنظيم مظاهرات، وساهمت الجبهة بارسال وفد طبي برئاسة النائب اسامة التكريتي، داعيا تضامن كافة الشعوب الاسلامية مع الشعب الفلسطيني .
وشدد النائب عقيل عبد الحسين ان الدماء التي تسال من قبل العدو الاسرائيلي ماكان يحصل الا بسكوت الدول العربية، مؤيدا المقاومين الفلسطينيين ومطالبا بقطع العلاقات مع اسرائيل والولايات اللمتحدة الامريكية التي ايدت اسرائيل.
ووصف النائب محمود العزاوي ان مايحدث في غزة هي حلقة من حلقات التآمر على الشعوب الاسلامية، واعلن ان الكتلة العربية المستقلة تطالب بايقاف القصف الاسرائيلي على غزة وفتح المعابر والتبرع داخل مجلس النواب وطرد سفراء اسرائيل لدى الدول العربية ومثمنا موقف فنزويلا شعبا وحكومة.
وشدد النائب حميد مجيد موسى ان المجزرة في غزة وهذه الجرائم تهم كل الشعوب وهناك حاجة لاجراءات ملموسة والاتحاد البرلماني العربي اتخذ مواقف جيدة وهناك حركة تضامن عالمي جيد للفلسطينيين، من ناحية اخرى يجب التاكيد على وحدة الشعب الفلسطسني لان دون ذلك من الصعب استعادة حقوق الشعب الفلسطيني متمنيا مواصلة الجهود العراقية الدبلوماسية لاستحصال قرارات جدية لتحقيق الامان للشعب الفلسطيني .
واشار النائب قاسم السهلاني انه على الرغم من ذبح الشعب الفلسطيني من قبل العدو الاسرائيلي الا ان ما زاد الطين بلة هو الحصار المفروض من قبل دولة شقيقة، مطالبا دول العالم والمنظمات الانسانية وشعوب العالم ان تتدخل ايجابيا لوضع حد لهذا العدوان، والعمل الجاد لمختلف المؤسسات العراقية والعربية والعالمية لوقف ممارسات اسرائيل .
واوضح النائب جمال البطيخ ان ابناء الشعب العراقي يشعرون بمرارة لما يجري من اعتداءات في غزة، وان استخدام الاسلحة الممنوعة دوليا، يتطلب اتخاذ خطوات سريعة لايقاف هذه الاعتداءات على غزة مطالبا التبرع بالمال اللازم من قبل الحكومة وتقديم طلب للحكومة المصرية لفتح معبر رفح وقطع العلاقات مع اسرائيل من قبل الدول العربية وعقد قمة عربية عاجلة وتقديم طلب من قبل الحكومة العراقية للولايات المتحدة الامريكية بعدم الانحياز للكيان الصهيوني ووقف تصدير النفط للدول الداعمة لاسرائيل واستمرار المظاهرات الشعبية.
واشار النائب اسامة التكريتي انه ذهب للحدود المصرية الفلسطينية على نية الدخول الى مدينة غزة لتقديم المساعدات الانسانية من خلال نقابة اطباء العرب بحضور نقيب الاطباء العراقيين وكان هناك مقررات مهمة منها انشاء مستشفى لتقديم الخدمات الصحية وذلك بعد ان زادت اعداد الجرحى معلنا انهم انتظروا يوما كاملا حيث منع الجانب المصري دخول الاطباء العرب، واصفا الحالة الموجودة بصمود باهر لدى اهل غزة ومأساة انسانية تقتضي ان تهتز لها ضمير كل انسان ومطالبا بارسال وفد برلماني عراقي الى غزة ليشاهد ما يجري في الميدان وتشكيل وفد طبي عراقي بمرافقة اطباء برلمانيين لتقدير ما يجب ان تقدمه وزارة الصحة العراقية، كما طالب ان يدفع كل برلماني ما لايقل عن مليوني دينار لشراء الادوية لاهل غزة.
وشدد النائب عباس البياتي ان منظر الاشلاء في غزة تذكر العراقيين بالاعمال الارهابية، مؤكدا ان السلام اصبح اوهام يراد منها كسب الوقت ومطالبا مواصلة الضغط الشعبي لايقاف الالة لاسرائيلية المدمرة معتبرا ما تقوم به اسرائيل منافيا لبنود حقوق الانسان .
واعلنت النائب صفية السهيل ان هناك اقتراح لحضور برلمانيات عرب للذهاب الى العريش للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ويكون ترتيب الامر خلال اليومين القادمين، واصفة ما يجري في غزة بجرائم حرب وان المجتمع الدولي ساكت عن هذه الجرائم، وعلى العراق ان يقف وفق امكانياته ساندا للشعب الفلسطيني وذلك بما يملك العراق من لوبي على مختلف الاصعدة.
ووصف النائب محمد احمد انما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة يمكن ان تسمى بجرائم العصر ويذكر بجرائم الانفال وحلبجة شد الشعب الكوردي، داعيا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية وان تمارس الدول العربية والاسلامية الضغط للالتزام بقرار مجلس الامن ورفع الحصار عن مدينة غزة، مطالبا الحكومة العراقية بارسال المزيد من المساعدات الانسانية.
واشار النائب محمد ناجي انه هناك خلل في مؤسسة الامم المتحدة لعدم تمكنها من الزام اسرائيل بقرار مجلس الامن واصفا الأمم المتحدة بانه لم يعد ملاذا للضعفاء، مطالبا القطع الكامل للعلاقات مع اسرائيل .
واكد النائب ابراهيم النعمة بانه هناك شعب عربي مسلم يتعرض لجريمة كبيرة ومع ان مأساة غزة هي مأساة العصر الا ان بعض الدول تقف بجانب اسرائيل، ولكن من غير الطبيعي سكوت حكام العرب مما يجري في هذه المدينة الصامدة، معلنا استنكار لجنة الاوقاف والشؤون الدينية على ما يجري في غزة داعيا الحكومة العراقية ان تكون مبادرة لمساعدة اهل غزة، كما طالب الشعوب العربية بالضغط لاغلاق السفارات الاسرائيلية في البلدان العربية ومقاطعة بضائع الدول الساندة لاسرائيل كما دعى الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها.
واكد النائب محمود عثمان ان شعب كردستان يفهم اكثر من الاخرين مما يجري في غزة حيث تعرض شعب كردستان لابادة وحروب ولكن كان المجتمع الدولي ساكتا في وقته كما يحدث ايضا اليوم في غزة، واقترح توجيه نداء عراقيا للفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفهم وعدم اعطاء حجة لاسرائيل بضرب الشعب الفلسطيني.
ووصف النائب محمد المحمداوي الموقف العربي بالمخزي، فيما طالب النائب احمد المسعودي ان تقدم الحكومة العراقية طلبا لعقد قمة عربية عاجلة، اما النائب علي العلاق فقد طالب بتوجيه دعوة للسفير الفلسطيني في بغداد لإلقاء كلمة في مجلس النواب ولايصاله دعم الشعب العراقي الى الشعب الفلسطيني.
ورفعت الجلسة على ان تبقى مفتوحة ليوم غد الأثنين.
الدائرة الإعلامية
مجلس النواب العراقي
11/1/2009
وكانت الجلسة مخصصة لإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ولكن في بداية الجلسة أوضح الشيخ خالد العطية إن مجلس النواب يستمر في أعمال فصله التشريعي الثاني وفق المادة 22 ثانيا من الدستور ليتم التصويت على الموازنة العامة لعام 2009، وأعلن أن النسخة المعدلة الأخيرة من مشروع الموازنة لسنة 2009 وصل إلى مجلس النواب وأحيل إلى اللجان المعنية لدراسته ليتسنى عرضه على مجلس النواب يوم الثلاثاء القادم.
وأشار الشيخ خالد العطية إن هناك استحقاق آخر وهو انتخاب شخص لمنصب رئيس مجلس النواب بعد استقالة الدكتور محمود المشهداني، وتم اليوم التشاور بين الكتل البرلمانية وظهر هناك حاجة لإعطاء فسحة من الوقت لحسم الموضوع مؤكدا أن لكل كتلة حق أن تقدم مرشحا ولكل عضو أن يرشح نفسه، ولكن وفق التوافقات السياسية المنصب هو من حصة المكون السني مؤكدا ان حسم هذا الأمر لا يتجاوز بضعة أيام.
بعدها أوضح رئيس الجلسة انه منذ أيام هناك عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني في غزة وألقى الشيخ خالد العطية بيان هيئة رئاسة مجلس النواب بهذا الصدد، طالب فيه النواب وكافة أبناء الشعب العراقي للمشاركة في التبرعات التي تتم لاغاثة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤكدا ان القضية الفلسطينية تجذرت في نفوس الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته في كل مراحلها، وموضحا ان هيئة الرئاسة استجابت لدعوات انعقاد قمة طارئة للاتحاد البرلماني العربي من قبل الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس مجلس النواب السوداني الاستاذ أحمد الطاهر في (صور) في جنوب لبنان، لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة، واتخاذ المواقف اللازمة والداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني، ولقد ضم وفد مجلس النواب ممثلين عن مختلف الاطياف والكتل البرلمانية، وترأس العراق جلسات مؤتمر (صور) باعتبار رئاسة العراق للاتحاد البرلماني العربي. وأوضح الشيخ خالد العطية ان المؤتمر أسفر عن جملة من التوصيات المهمة والعملية وباجماع حضور عربي واسع، وحرصا من العراق على تفعيل توصيات المؤتمر تم المطالبة بحضور الاستاذ نور الدين بوشكوج الى بغداد، وعقد بالامس اجتماعا تمت فيه مناقشة تفعيل المقررات و كما يلي :
1- تقرر فتح حساب مصرفي لجمع التبرعات الى الشعب الفلسطيني لدعم الصندوق الشعبي الذي تم الاتفاق عليه في التوصيات.
2- النظر في اقامة دعاوى لدى المحاكم الدولية ضد الكيان الاسرائيلي لارتكابه جرائم ضد الانسانية ، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية .
3- تفعيل ما اتفق عليه من استضافة للحوار بين الفصائل الفلسطينية في لبنان بالتنسيق مع الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني .
4- مخاطبة البرلمانات العربية من اجل تشكيل وفد برلماني عربي للقيام بجولة الى الدول المعنية من اجل ايقاف العدوان الاسرائيلي و توضيح حجم الجريمة المرتكبة.
وعبر في الجلسة رؤساء الكتل البرلمانية عن مواقفهم عن أحداث غزة مبدين استنكارهم، حيث اكد النائب هادي العامري ان ما يحصل في غزة مع الأسف لم يمس ضمير العالم، وقال :”نحن أمام مسؤولية تاريخية للوقوف مع شعب غزة ودعم صمود الفلسطينيين على الرغم من جراحاتنا.” وطالب الحكومة العراقية والشعب العراقي والبرلمان لتقديم المساعدات اللازمة والضغط على الدول العربية لقطع العلاقات مع دولة إسرائيل حتى يهم بتوقف العدوان الإسرائيلي والضغط على دول العالم لتتخذ موقفا جديا لإيقاف العدوان على غزة”.
من جانبه اكد النائب حسن الشمري ان حزب الفضيلة يؤيد طروحات هيئة رئاسة مجلس النواب، وقدم التعازي لعوائل الشهداء وادان الاعمال الاجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة مؤكدا ان الخطورة تكمن في عدم الالتزام بقرار مجلس الامن لايقاف اطلاق النار مما ينبغي تكثيف جهود الدول العربية .
من جانبه اوضح النائب فؤاد معصوم ان ما يجري من احداث في غزة يذكر بمأساة حلبجة، ومسالة فلسطين تحولت الى مجرد مزايدات بين الدول العربية واذا ما حسمت الدول العربية والاسلامية موقفها ستزيد الاوضاع سوءا، مطالبا تقديم ورقة للجامعة العربية من قبل العراق لعلها تقوم بنشاط سياسي لحل القضية وكذلك تقديم مساعدات لغزة وجمع تبرعات في كل المحافظات لان القضية هي قضية الجميع.
وقدم النائب علي الاديب التعازي باستشهاد المئات وجرح الالف في فلسطين واكد ان هذه الجريمة عار للانسانية وصدور قرار مجلس الامن يعني ان الراي العام العالمي يريد وقف العدوان الاسرائيلي، وان ما يحدث في غزة جريمة انسانية مطالبا بتقديم القادة الاسرائيليين الى محكمة لاهاي الدولية، ومناشدا دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الى موقف صارم لايقاف هذا العدوان وداعيا القمة الاسلامية ان يكون لها موقف.
واستنكر النائب خلف العليان العدوان على غزة ووصف الموقف العربي بالمتهاون، اما النائب سليم عبد الله فقد اكد انه منذ بدء العمليات العسكرية استنكرت جبهة التوافق العدوان الاسرائيلي بتنظيم مظاهرات، وساهمت الجبهة بارسال وفد طبي برئاسة النائب اسامة التكريتي، داعيا تضامن كافة الشعوب الاسلامية مع الشعب الفلسطيني .
وشدد النائب عقيل عبد الحسين ان الدماء التي تسال من قبل العدو الاسرائيلي ماكان يحصل الا بسكوت الدول العربية، مؤيدا المقاومين الفلسطينيين ومطالبا بقطع العلاقات مع اسرائيل والولايات اللمتحدة الامريكية التي ايدت اسرائيل.
ووصف النائب محمود العزاوي ان مايحدث في غزة هي حلقة من حلقات التآمر على الشعوب الاسلامية، واعلن ان الكتلة العربية المستقلة تطالب بايقاف القصف الاسرائيلي على غزة وفتح المعابر والتبرع داخل مجلس النواب وطرد سفراء اسرائيل لدى الدول العربية ومثمنا موقف فنزويلا شعبا وحكومة.
وشدد النائب حميد مجيد موسى ان المجزرة في غزة وهذه الجرائم تهم كل الشعوب وهناك حاجة لاجراءات ملموسة والاتحاد البرلماني العربي اتخذ مواقف جيدة وهناك حركة تضامن عالمي جيد للفلسطينيين، من ناحية اخرى يجب التاكيد على وحدة الشعب الفلسطسني لان دون ذلك من الصعب استعادة حقوق الشعب الفلسطيني متمنيا مواصلة الجهود العراقية الدبلوماسية لاستحصال قرارات جدية لتحقيق الامان للشعب الفلسطيني .
واشار النائب قاسم السهلاني انه على الرغم من ذبح الشعب الفلسطيني من قبل العدو الاسرائيلي الا ان ما زاد الطين بلة هو الحصار المفروض من قبل دولة شقيقة، مطالبا دول العالم والمنظمات الانسانية وشعوب العالم ان تتدخل ايجابيا لوضع حد لهذا العدوان، والعمل الجاد لمختلف المؤسسات العراقية والعربية والعالمية لوقف ممارسات اسرائيل .
واوضح النائب جمال البطيخ ان ابناء الشعب العراقي يشعرون بمرارة لما يجري من اعتداءات في غزة، وان استخدام الاسلحة الممنوعة دوليا، يتطلب اتخاذ خطوات سريعة لايقاف هذه الاعتداءات على غزة مطالبا التبرع بالمال اللازم من قبل الحكومة وتقديم طلب للحكومة المصرية لفتح معبر رفح وقطع العلاقات مع اسرائيل من قبل الدول العربية وعقد قمة عربية عاجلة وتقديم طلب من قبل الحكومة العراقية للولايات المتحدة الامريكية بعدم الانحياز للكيان الصهيوني ووقف تصدير النفط للدول الداعمة لاسرائيل واستمرار المظاهرات الشعبية.
واشار النائب اسامة التكريتي انه ذهب للحدود المصرية الفلسطينية على نية الدخول الى مدينة غزة لتقديم المساعدات الانسانية من خلال نقابة اطباء العرب بحضور نقيب الاطباء العراقيين وكان هناك مقررات مهمة منها انشاء مستشفى لتقديم الخدمات الصحية وذلك بعد ان زادت اعداد الجرحى معلنا انهم انتظروا يوما كاملا حيث منع الجانب المصري دخول الاطباء العرب، واصفا الحالة الموجودة بصمود باهر لدى اهل غزة ومأساة انسانية تقتضي ان تهتز لها ضمير كل انسان ومطالبا بارسال وفد برلماني عراقي الى غزة ليشاهد ما يجري في الميدان وتشكيل وفد طبي عراقي بمرافقة اطباء برلمانيين لتقدير ما يجب ان تقدمه وزارة الصحة العراقية، كما طالب ان يدفع كل برلماني ما لايقل عن مليوني دينار لشراء الادوية لاهل غزة.
وشدد النائب عباس البياتي ان منظر الاشلاء في غزة تذكر العراقيين بالاعمال الارهابية، مؤكدا ان السلام اصبح اوهام يراد منها كسب الوقت ومطالبا مواصلة الضغط الشعبي لايقاف الالة لاسرائيلية المدمرة معتبرا ما تقوم به اسرائيل منافيا لبنود حقوق الانسان .
واعلنت النائب صفية السهيل ان هناك اقتراح لحضور برلمانيات عرب للذهاب الى العريش للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ويكون ترتيب الامر خلال اليومين القادمين، واصفة ما يجري في غزة بجرائم حرب وان المجتمع الدولي ساكت عن هذه الجرائم، وعلى العراق ان يقف وفق امكانياته ساندا للشعب الفلسطيني وذلك بما يملك العراق من لوبي على مختلف الاصعدة.
ووصف النائب محمد احمد انما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة يمكن ان تسمى بجرائم العصر ويذكر بجرائم الانفال وحلبجة شد الشعب الكوردي، داعيا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية وان تمارس الدول العربية والاسلامية الضغط للالتزام بقرار مجلس الامن ورفع الحصار عن مدينة غزة، مطالبا الحكومة العراقية بارسال المزيد من المساعدات الانسانية.
واشار النائب محمد ناجي انه هناك خلل في مؤسسة الامم المتحدة لعدم تمكنها من الزام اسرائيل بقرار مجلس الامن واصفا الأمم المتحدة بانه لم يعد ملاذا للضعفاء، مطالبا القطع الكامل للعلاقات مع اسرائيل .
واكد النائب ابراهيم النعمة بانه هناك شعب عربي مسلم يتعرض لجريمة كبيرة ومع ان مأساة غزة هي مأساة العصر الا ان بعض الدول تقف بجانب اسرائيل، ولكن من غير الطبيعي سكوت حكام العرب مما يجري في هذه المدينة الصامدة، معلنا استنكار لجنة الاوقاف والشؤون الدينية على ما يجري في غزة داعيا الحكومة العراقية ان تكون مبادرة لمساعدة اهل غزة، كما طالب الشعوب العربية بالضغط لاغلاق السفارات الاسرائيلية في البلدان العربية ومقاطعة بضائع الدول الساندة لاسرائيل كما دعى الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها.
واكد النائب محمود عثمان ان شعب كردستان يفهم اكثر من الاخرين مما يجري في غزة حيث تعرض شعب كردستان لابادة وحروب ولكن كان المجتمع الدولي ساكتا في وقته كما يحدث ايضا اليوم في غزة، واقترح توجيه نداء عراقيا للفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفهم وعدم اعطاء حجة لاسرائيل بضرب الشعب الفلسطيني.
ووصف النائب محمد المحمداوي الموقف العربي بالمخزي، فيما طالب النائب احمد المسعودي ان تقدم الحكومة العراقية طلبا لعقد قمة عربية عاجلة، اما النائب علي العلاق فقد طالب بتوجيه دعوة للسفير الفلسطيني في بغداد لإلقاء كلمة في مجلس النواب ولايصاله دعم الشعب العراقي الى الشعب الفلسطيني.
ورفعت الجلسة على ان تبقى مفتوحة ليوم غد الأثنين.
الدائرة الإعلامية
مجلس النواب العراقي
11/1/2009