الشيخ خالد العطية يستقبل الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي
استقبل الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي في مكتبه اليوم السيد اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والوفد المرافق له ، وفي بداية اللقاء اعرب معالي الامين العام عن شكره وامتنانه لاتاحة هذه فرصة اللقاء بسيادة النائب الاول واثنى على الفرصة التي اتيحت له في افتتاح المتحف الوطني العراقي التي وصفها (بالذهبية) واضاف ” اعتبر مشاركتي في افتتاح المتحف الوطني العراقي فرصة ذهبية فلقد تألمت كثيراً عندما شاهدت المتحف العراقي وهو يسرق ويدمر في عام 2003 بعد سقوط النظام السابق ، وانا سعيد بهذه الزيارة كما انا سعيد كون اغلب الآثار العراقية قد عادت الى العراق” ثم قدم السيد اوغلو نسخة من وثيقة مكة التي وقعت في اكتوبر 2006 والتي اعتبرها من الوثائق المهمة التي ساهمت في استقرار العراق وانهاء العنف الطائفي فيه ، وقال ” نتمنى ان تنتهي كل اشكال العنف الطائفي وتذهب بلا عودة ويعود العراق مستقراً وآمناً” واضاف ” ان منظمة المؤتمر الاسلامي تسعى الى عو دة الامن والاستقرار الى العراق والمنطقة ، والمنظمة لديها من الآفاق والامكانات ما يؤهلها للمساعدة في عودة المهجرين العراقيين الى ديارهم واستقرار الوضع الامني في العراق” ، واشاد معاليه بالتجربة الديمقراطية العراقية التي اعتبرها تجربة صعبة ودفع ثمنها الشعب العراقي غالياً بالقول ” العمل الديمقراطي ليس مفروشاً بالورود وهو ليس بالعمل السهل ونحن نثمن تجربتكم الديمقراطية التي لم تكن سهلة والتي دفعتم ثمنها غالياً ”
من جانبه رحب الشيخ خالد العطية بالوفد وشكر رئيسه على مساهمته في افتتاح المتحف الوطني العراقي الذي وصفه بأنه يجسد اصالة العراق ، واضاف ” للاسف هنالك الكثير من المواقع الآثارية لا زالت مجهولة ولم يتم التنقيب فيها لانها بيد غير المختصين مثل موقع اور الآثاري الذي لا زال مشغولاً من قبل القوات متعددة الجنسية ، ولقد قمت بأرسال رسالة الى الحكومة بهذا الشأن اطلب فيها حماية تلك المواقع وعدم العبث بها بشكل غير مسؤول او علمي” ، وشكر سيادته منظمة المؤتمر الاسلامي من خلال امينها العام على مواقفها المشرفة في جمع كلمة العراقيين ولم شملهم وحقن دمائهم قائلا ” بفضل منظمة المؤتمر الاسلامي ومواقف الدول الشقيقة والصديقة والاسرة الدولية باتت الطائفية تنحصر في العراق بل باتت تتلاشى ان شاء الله ، ولقد عادت اغلب العوائل المهجرة الى مناطقها وبيوتها ، وبشكل عام فأن كل المؤشرات تفيد الى ان الواقع اصبح جيد بشكل كبير خوصاً بعد تعاون اشقائنا وجيراننا من الدول الاقليمية والاسلامية ”