كلمة هيئة رئاسة مجلس النواب التي القاها الشيخ خالد العطية رئيس مجلس النواب وكالة بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الجديد
على بركة الله نبتدئ فصلا تشريعيا جديدا من فصول السنة الاخيرة من الدورة الانتخابية الاولى ، نبتدئ هذا الفصل ونحن مثقلون بهموم المرحلة و تستنهض ضمائرنا آمال شعبنا وطموحاته الكبيرة والثقة التي ارتهنت بها رقابنا تجاه التضحيات و أحلام بناتنا وابنائنا و مستقبل اجيالنا .
نذكـّر بضرورات المرحلة ، و ما يحتمه الاستقرار الامني من بداية جادة وحقيقية لبناء واعمار مدننا وقرانا ، بعد ان عَـمُـرت ارواحنا بالمصالحة واسترد النسيج الاجتماعي لاطيافنا وعشائرنا عافيته بان استحضر العراقيون وحدة مصيرهم و عراقة جذرهم الذي أمد البشرية بالنور و رفرف عليها بنخيل الحضارة وقباب المجد .
ان دورنا ايها الاخوة في مرحلة النهوض والبناء والاستقرار يختلف عن السنوات الثلاث السابقة التي كان الجميع فيها وفي مقدمتهم الحكومة يعاني من تدهور الوضع الامني و التوتر الطائفي و السياسي والذي ادى في حينها الى النقص الحاد في الطاقم الوزاري، اليوم نحن في حالة من استكمال متطلبات النهوض والانطلاق بشرط النوايا الطيبة ، و توفر الطاقات والامكانات لكن بشرط الارتقاء بالاداء السياسي الى مستوى المصلحة الوطنية .
بالنوايا الصادقة أيها الاخوات والاخوة و بمراعاة المصالح الوطنية الكبرى نرجو أن نكون بمستوى طموحات شعبنا و نؤدي مهامنا التشريعية والرقابية وننفض الغبار عن مشاريع القوانين التي طال انتظارها و نرفع اغطية التغاضي عن المقصرين نتيجة المجاملات السياسية والجهوية كأسوء نتيجة من نتائج المحاصصة و اشد نقاط الضعف في نظامنا السياسي . ولننتهي باسرع ما يمكن من قضية انتخاب رئيس لمجلس النواب بحيث يكون الاختيار مدعاة للوحدة والتقاء الرؤى لا ان يكون سببا لمزيد من الاختلاف والفرقة .
فلنتعاهد على هذه المنهجية و لنشحذ الهمة ببذل اقصى الجهود و بهذا عسى الله أن يمكننا من اداء الامانة و استعادة ثقة شعبنا بادائنا و قيامنا بواجباتنا الوطنية والدستورية ، لا ان تكون هذه المدة المتبقية كما يقال سنة شلل وانشغال بالمصالح السياسية والدعايات الانتخابية ، فاليكن حسن الاداء خير دعاية وعنوان لاحزابنا وكتلنا ، و نيل رضا الله سبحانه وعزة شعبنا خير نماء لمصالحنا و اهدافنا .
(( يا أيها لذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم )).