اعضاء مجلس النواب يؤبنون فقيدهم الراحل الدكتور حارث العبيدي


      

تباينت أشكال الاقلام وتنوعت الوان مدادها وتطابقت مشاعر كتابها وهم يعبرون بالكلمة الصادقة عن حجم الالم الذي اعتصرهم بفقدان اخيهم الدكتور حارث العبيدي الذي اغتالته ايد اثمة عقب صلاة الجمعة 12/6/2009 في جامع الشواف ببغداد. انتقلت الكلمات التي سطرها السادة اعضاء مجلس النواب في سجل التعازي الذي خصصته الدائرة الاعلامية في المجلس للتعبير عن صدق مشاعر الحب والوفاء التي تدفقت من قلوب اخوة وزملاء صعقوا بفقدان اخ ليس كأي اخ وزميل مثّل رحيله كما كانت حياته نقطة التقاء وعامل توحد للجميع وانموذجا يحتذي به ومثلا اعلى في العطاء والتضحية والشهامة في التصدي لكل ما من شانه ان ينال من كرامة العراق وإنسانية اهله. ونورد في ادناه فقرات لما تضمنته كلمات السادة النواب وحسب تسلسلها في سجل التعازي: جاء في كلمة النائب سالم الشمري عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي “ان الشهيد كان رمزا من رموز الوحدة الوطنية والمحبة وصوتا عاليا من اجل حقوق الانسان العراقي..لانه هكذا.. استهدفته ايادي الغدر في محاولة للنيل من وحدة الوطن ومن مسيرة ارادها الله سبحانه وتعالى لتجمع كل الخيرين. ووصف النائب قاسم عطية عن حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق الشهيد بالصوت الوطني الحقيقي الذي كان يروي لا للطائفية ولا للتفرقة ونعم لوحدة العراق.. صاحب الاخلاق العالية والابتسامة العريضة التي تحتوي كل الاطياف فطالته ايادي الغدر. وراحت كلمات النائب عبد الكريم العنزي عن حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق لتلامس حقيقة صورة الفقيد لديه” لن ننسى وجهه الذي يشع بنور الايمان واخلاصه في جمع الشمل وتوحيد الكلمة فقد ملأت يا اخي حارث بموتك قلوبنا الما وحزنا”. فيما اكد النائب محمود عثمان عن كتلة التحالف الكوردستاني شجاعة الشهيد في ذكر الحقائق والدفاع عن الضحايا والمظلومين وكان دوره ملموسا في هذا الميدان وشكل فقدانه خسارة لمجلس النواب والشعب العراقي. وتوحدت مشاعر النائبين د. محمد شريف ود. بايزيد حسن عبد الله عن كلتة التحالف الكوردستاني بالقول “ان اخلاص الشهيد وصدقه ووفائه لشعبه ورسالته فضلا عن حسن اخلاقه حازت الحب له بالإجماع لكل من عرفه. لقد كان امة في رجل فهو من الذين عناهم القران الكريم بقوله”من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا” لقد فقد الشهيد حياته في سبيل دفاعه عن حق ابناء وطنه وامته في الحياة”. واقتضبت كلمات النائب حسن السنيد عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد لان الدموع حبستها على مايبدو فيقول” فقدت اخا وحبيبا وصديقا … لا اخفي دموعي في يوم استشهاده لانه يستحق البكاء والحزن والرثاء فهنيئا له الجنة”. وبهذين البيتين الشعريين ابتدر النائب عامر ثامر علي عن الائتلاف العراقي الموحد القول:
فلئن بكيناه يحق لنا ولئن تركنا فذاك للصبر
ولمثله جرت العيون دما ولمثله جمدت ولم تجر
واختتم قائلا” لنعم الروح روح ضمها بدنك.. ولنعم البدن بدن ضمه كفنك”
وبالدعاء العريض كتب النائب عزت الشابندر عن القائمة العراقية قائلاً “تقبل الله منك عملك واستشهادك وأنار الله بك طريقاً لمن بقى من إخوتك ورائك لان الشهداء والصديقين تروي لهم هموم اخوتك”. وتزاحمت عبارات العزاء لدى النائب د.حنين القدو ممثل الشبك في كتلة الائتلاف العراقي الموحد “الشهيد ابن العراق البار المؤمن الشجاع الذي لا تأخذه في الله لومة لائم فكان فقدانه مصاباً جللاً”. وفصل النائب فرزند باواني عن التحالف الكردستاني وصف حادثة الاستشهاد التي نفذها الجبناء والظلاميون في محاولة للنيل من الحرية غالية الثمن برغم الحزن العميق على الفقيد ذي الخلق والرفيع والوفاء الذي لا ينسى مؤكداً دم الشهيد لن يذهب هدراً. وسطر النائب محمود حمه كين عن الاتحاد الإسلامي الكوردستاني مناقب الشهيد التي خبرها بالقول “طبت حياً وميتاً ايها الشيخ المجاهد الملتزم. لقد عرفتك والله ملتزماً، فهنيئاً لكم الشهادة ولكل احد يستحقها”. “من يعيش لنفسه يموت ومن يضحي بحياته في سبيل شعبه سيعيش في ضمير شعبه” افتتح النائب خالد الشواني عن التحالف الكردستاني بهذه العبارة تعازيه واصفاً الشهيد بمثال الخلق الرفيع والشخصية المتزنة والاعتدال والمبدئية في الثبات على الحق ونصرة المظلومين. واثنى النائب احمد انور عن التحالف الكوردستاني على الشهيد كونه مثال الانسان المعتدل المتواضع ومثل تلك القيم في عموم حياته وطول عمله في مجلس النواب وكأن وداع الاحبة وخيرة الابناء قدرنا لنصل الى بر الأمان. وخطت النائبة تيسير المشهداني عن جبهة التوافق بكلمات خبير بالشهيد بحكم الزمالة في الكتلة والحزب انه عرف بالصدق والتواضع ودماثة الخلق والذين حضروا مراسم التأبين والتشييع خير دليل على وسطيته ومحبة جميع السياسيين له. وجاءت عبارات النائب المستقل خير الله البصري لتجسد مااسلفه زملائه في “ان الفقيد الانسان الذي عشناه وفقدناه وان اغتياله محاولة لاغتيال روح التوافق التي تمثلت في سلوكه ونهجه ولاغتيال خلقه القرآني”. ووصف النائب د.عمار طعمة عن حزب الفضيلة الاسلامي الفقيد “بالرمز الوطني الذي جسد الاعتدال والتوازن قي مواقفه السياسية واستفز من لم يرق لهم امتداد واستمرار هذا النهج فواجهوه بالغدر والاغتيال”. في ما قدم النواب اقبال خليل غني وشهيد الجابري وعلي العلاق عن الائتلاف العراقي الموحد وحسين الفلوجي (مستقل) عبارات التعازي والدعاء بالمغفرة والرحمة والجنة للشهيد ولذويه وأحبائه الصبر والسلوان. الدائرة الاعلامية مجلس النواب العراقي

أرسل هذا المقال لصديق  أرسل هذا المقال لصديق    صفحة للطباعة  صفحة للطباعة