الرئيس السامرائي لا يمكن أن يحمل العسكري أخطاء السياسين, ومن حقه أن يحظى بقيادة سياسية حقيقية لا تسرق قوت الشعب


      

هنأ الأستاذ أياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي أبناء ومنتسبي الجيش العراقي بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيسه في 6- كانون الثاني 1921.
حيث توجه الرئيس السامرائي في صبيحة اليوم لوضع إكليل من الزهور عند نصب الجندي المجهول ببغداد وحضور الإستعراض العسكري الذي تم بهذه المناسبة.
وفي كلمة له خلال إحتفالية أقامتها رابطة الخير للضباط المتقاعدين, أكد الرئيس السامرائي أن ((هؤلاء الجمهرة من الضباط والمراتب الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه وضحوا بدماءهم طيلة هذا التاريخ العريق لا يمكن أن نحملهم أخطاء السياسيين)).
مضيفا أن ((هؤلاء الألوف من الأبطال الذين بعضهم دفن تحت هذه الأرض الطاهرة وبعضهم لازالت أجسادهم منثورة على سوح القتال وعلى الحدود, لهم حق علينا وواجب لابد أن نؤديه)).
موضحا ((ينبغي أن نكون أوفياء لهذا الجيش بشهدائه وأحيائه ومتقاعديه ومعوقيه ضباطا ومراتب, لا تمييز بين أي فرد وفرد من أبناء هدا الجيش, من أحيل على التقاعد اليوم أو من أحيل إلى التقاعد قبل عشر سنوات فكلهم أبناء هذا الوطن الواحد, وقدموا دماءهم رخيصة لأجله)).
محاربة الفاسدين …
كما أكد الرئيس السامرائي خلال كلمته على محاربة الفساد في الدولة العراقية بكل أشكاله وأن ذلك من حق الجيش علينا قائلا ((من حقهم علينا أن يحظوا بقيادة سياسية حقيقية لا تسرق قوت الشعب, من حقهم أن يحظوا بقيادة تسعى لإيجاد الحلول وإخراج العراق من الأزمات ولا تختبئ وراء الشعارات الرنانة)).
متعهدا بمحاربة الفساد والمفسدين مهما كانت الجهات التي تقف وراءه, حاثا أبناء الشعب العراقي إلى مراعاة هذا المعيار وهي متجهة إلى صناديق الإقتراع ((لا تقولوا هذا خبير وهذا صاحب علاقات, فقليل الخبرة يتعلم ويؤتى له بالمستشارين والضعيف يقوى, ولكن ماذا نفعل للصوص والفاسدين ..!!))
مضيفا أن ((لابد من الحذر من آفة الفساد فالعراق لا يتحمل أربعة أعوام أخرى من الفساد ونهب المال العام, لتبذخ على الحملات الإنتخابية لزعامات لم تكن موجودة على الساحة أيام الشدائد والمحن)).
وأختتم الحفل بتوزيع الهدايا على بعض الضباط السابقين ومعوقي الحرب العراقية الإيرانية.
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
6-1-2010