لا نريد لاجراس الكنائس ان تخفت ولا للتراتيل ان تسكت

القى السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب كلمة بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية اشار فيها ان المناشبة تاتي هذا العام ودماء بنينا وبناتنا من شهادء مذبحة كنيسة سيدة النجاة مازالت ساخنة بوجع المصاب وهول الكارثة كما قدم سيادته التهنئة لجميع ابناء شعبنا والمسيحيين منهم خاصة بالاعياد المجيدة مبتهلا الى العلي القدير ان يمنع عنهم كيد الكائدين وشرور الاشرار وان يحفظهم بالعراق وللعراق، وقد جاءت كلمة السيد رئيس مجلس النواب في افتتاح اعمال جلسة مجلس النواب الاعتيادية المنعقدة صباح اليوم السبت الموافق 25/12/2010

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ْ
صدق الله العظيم

 

ايتها السيدات الفاضلات
ايها السادة الافاضل
يطيب لنا ونحن نحتفل بعيد ميلاد رسول السلام والمحبة السيد المسيح عليه السلام واعياد رأس السنة الميلادية الجديدة ان نتقدم لاهلنا العراقيين جميعا والمسيحيين منهم خاصة بأزكى التهاني والتبريكات سائلين المولى العظيم ان يتم نعمته علينا وان يجعل عامنا المقبل عاما للتآخي الصميمي بأرقى صوره وللوحدة الوطنية بأعلى تجلياتها، وما ذلك بعزيز على الله ولا بعيد عن إرادة العراقيين الصلبة وعزمهم الاكيد.
ويعز علينا ان تهل هذه المناسبة المباركة ودماء بنينا وبناتنا واخواننا واخواتنا من شهداء مذبحة كنيسة سيدة النجاة مازالت ساخنة بوجع المصاب وهول الكارثة ، فبعد ان انهزمت ارادة الشر الطائفية التي أريد لها ان تكون مشعل نار لا تأتي على وحدة العراق فحسب، بل على المنطقة برمتها، فتعيث فيها دمارا وخرابا وفسادا وافسادا وحروبا لاتخمد الا لتشتعل ثانية، عادت هذه الارادة الغاشمة الى محاولة الايقاع بين ابناء الشعب الواحد منذ فجر الحضارة على ارضنا وليس على ارض سوانا ، حتى فجر الرسالات على ارضنا وليس على ارض سوانا ايضا ، الى يومنا هذا، باغية تحويل شعوب المنطقة الى حطب في نار لتستهدف محق ارادات الشعوب في الحرية والاستقلال والتقدم والرخاء وشيوع مشاريعها المتخلفة الدموية.
وان قدرنا التاريخي ، ، قدر العراقيين جميعا، مسلمين ومسيحيين وصابئة وديانات اخرى، في هذه الفترة الدقيقة الحرجة، ان نواجه الشر بارادة باسلة واقدام نادر المثال، كي نرد سهام غدره الى نحره، ونحمي بيت الرسالات ومهبط النبوات، من انيابه الدامية واظفاره المتوحشة، ومثلما شاءت الارادة الالهية المقدسة ان تخص شعبنا ووطننا برسالاتها، علينا ان نكون جديرين في الحفاظ على هذا الشرف العظيم، وان نحفظ نسيجنا الاجتماعي من عوامل الاهتراء التي تتسبب بها او تغذيها، ارادات الشر بأي وجه كانت وتحت اي عنوان اتت.
ايتها الاخوات
ايها الاخوة
في الوقت الذي عبر فيه العراقيون جميعا عن حزنهم لفاجعة الكنيسة، وعبروا، كل حسب طريقته، عن التآزر والتكافل الذي وصل الى حد تطوع المواطنين من مختلف الديانات والمذاهب لحماية اماكن العبادة المسيحية، وايواء العوائل المسيحية النازحة من مناطقها نتيجة الكارثة وماصحبها من ضجيج اعلامي مبرمج غايته اثارة ذعر وفزع قد يخلق نزوحا عن الوطن، او خنادق متقابلة داخله، فاننا ندعو احبتنا واشقاءنا المسيحيين الى عدم الانسياق وراء الابواق التي تقتل القتيل وتمشي في جنازته، والى المكوث في منازلهم ومناطقهم، فان الدولة معنية في الحفاظ على امنهم واستقرارهم وحرياتهم كاملة غير منقوصة، وهنا نؤكد على الحكومة وهي تباشر مهامها على الاسراع في تنفيذ توصيات مجلس النواب بشأن حماية المسيحيين وان تعتبرها من اولى مهامها، اضافة الى اتخاذ ماتراه موائما لتحقيق الهدف ذاته، كما نؤكد ان مجلس النواب سيتابع ميدانيا كل تفاصيل مايتحقق على الارض فان العراقيين جميعا وبلا استثناء لايريدون لاجراس الكنائس ان تخفت ولا للتراتيل ان تسكت ويريدون لصوت الطاعة لرب العالمين صداحا بالسلام والمحبة ويرفضون رفضا مبرما ان تتحول بيوت اغصان الزيتون الى ثكنات او قلاع.
ايتها الاخوات
ايها الاخوة
اكرر التهنئة لجميع ابناء شعبنا والمسيحيين منهم خاصة بالاعياد المجيدة مبتهلا الى العلي القدير ان يمنع عنهم كيد الكائدين وشرور الاشرار وان يحفظهم بالعراق وللعراق.
والمجد لله في العلى
وفي الناس المسرة
وعلى الارض السلام

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته