كلمة السيد رئيس مجلس النواب بمناسبة الذكرى التسعون لتأسيس جيشنا الباسل


      

يا ابناء شعبنا الابي

 

يا ابناء قواتنا المسلحة البطلة

يحل علينا يوما ليس ككل الايام، يوما تلقفته صفحات التاريخ، وسطر حروفه ابطال سقوا اديم هذه الارض الطيبة بالمئآثر والشجاعة، حتى صارت منارا ونبراسا وقبلة لكل متطلع للحرية والكرامة . لذا من حقنا وحقكم يا ابناء امتنا الابية، ان نفخر وتفخروا بجيشكم الباسل، ونهنئكم بمناسبة الذكرى التسعون لتأسيسه المبارك.

يا ابناء شعبنا الكريم …

 

ان المرحلة الحالية تضع القادة العراقيين امام مسؤولية تاريخية، تحتم عليهم العمل المشترك بالنهوض بمتطلبات شعبنا، وفي مقدمتها بناء جيش قادر على حماية حدودنا ودرء المخاطر والتحديات الخارجية التي يمكن ان يتعرض اليها العراق.

 

ان من اولويات بناء هذا الجيش العظيم، ضمان ولاءه المطلق الذي يجب ان يكون للعراق، والحرص على عدم تسييسه، ونأيه عن السياسة وتجاذباتها، وابعاده التام عن الفئوية والجهوية الضيقة، لما لها من اثار ضارة على مستقبل بلدنا العزيز وابناءه الذين ترنوا ابصارهم الى مستقبل يتناسب وحجم المكانة المرموقة التي يحتلها بلدنا تاريخيا، حضاريا، سياسيا، واقتصاديا .

 

كما ان عملية تسليح هذا الجيش تعتبر هي الاخرى من اكبر المهام التي يجب ان يضطلع بها العراق، لضمان امن وسلامة هذا البلد بعد خروج القوات الامريكية بصورة نهائية في نهاية هذا العام، والذي سيشهد حينها سيادة عراقية خالصة على بره وبحره وسماءه، وعندها نتوجه في أسار المهمة الاصعب، وهي مهمة البناء والاعمار وضمان العيش الرغيد لابناء شعبنا الذي اتعبته سنين الحروب والقهر والقحط .

 

وهذا الامر يدفعنا الى توجيه رسالة حب وسلام والفة، الى جيراننا من اشقائنا واصدقائنا، بان العراق سيظل راعيا للسلام في المنطقة ولن يكون منطلقا لاستهداف اي دولة جارة شقيقة او صديقة.

 

***

 

المكتب الاعلامي

 

لرئيس مجلس النواب العراقي

 

5-1-2011