مكتب رئيس مجلس النواب يدعو الى الترفع عن سياسة الشحن العاطفي للجماهير في كركوك والمحافظة على اعتبارها رمزا للوحدة والتلاحم القومي
تشهد مدينة كركوك هذه الايام توترات بين اطراف سياسية ومكونات مختلفة وسط مخاوف من ان تتفاقم الامور وتكرّس حالة البعد القومي في ظل غياب العقلانية وعجز في لغة السياسة, نتمنى ان تضع القيادات السياسية ذلك نصب عينيها وان تترفع عن سياسة الشحن العاطفي للجماهير والعمل على تخفيف الضغط عن هذه المدينة والمحافظة عليها باعتبارها رمزا للوحدة والتلاحم القومي والديني وطرح فكرة التآخي والتسامح في ظل عراق ديمقراطي لا لخلق تشابك وتبنٍّ لمفهوم المواجهة وتثوير التعصب والتطرف وهذا ما لا يتمناه اي عراقي.
ولكي لا تتداخل الخنادق الطائفية والقومية, ولأجل خلق أجواء مناسبة وأرضية صلبة من خلال تضييق ثغور النزاعات وبثور التوترات وخلق حالة من التوازن والشراكة الوطنية الحقيقية لتعود النفوس الى ما كانت عليه, لذا نرى من الواجب والضرورة على الجميع عدم استباحة هوية المدينة وعدم تصعيد الحملة الرامية لبسط النفوذ على الارض إثر قدوم قوات من البيشمركة من خارج حدود المحافظة والتي زادت من وتيرة النزاع العرقي وجعلت المنطقة على حافة هاوية الانزلاق في اتون الحرب الاهلية.
على الجميع بكافة مسمياتهم وعناوينهم ان يعودوا الى مواقعهم السابقة وان لا يضعوا انفسهم اكبر من القانون وأعلى كعبا من الاوامر والتعليمات حتى يتسنى لهم عملية مراجعة وتصحيح بمنطق الحكمة والعقل والاخوة الانسانية وتشارك الجميع على صفحة التسامح والتعايش السلمي في اسرة واحدة متحابة وفي بيت واحد اسمه العراق.