بيان صادر من المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب حول ضرورة تجنب تهييج شارع كركوك باتجاه الازمة والصراع
بدءً لابد من التذكير على ان في مدينة كركوك تكوينات اجتماعية ومجموعات ثقافية عاشت وتعايشت منذ الاف السنين.
لذا ومن منطلق الحرص العالي للحفاظ على هذا التعايش الوطني الضارب في القدم ندعو كافة المسؤولين الى ان يكون تعاملها مع كركوك منسجما مع التركيبة الاجتماعية والثقافية لاهلها.
ووضع اسس صحيحة وحقيقية عند التعامل مع مشكلة كركوك لانها في غاية الحساسية والاهمية.
وان اية اثارة لمشكلة كركوك حتى لو كانت بسيطة تثير ازمة كبيرة في المشهد السياسي العراقي برمته ونحن نعيش في مرحلة معقدة من تأريخ العراق السياسي وان التصريحات التي تنسب من هنا وهناك يجب ان تلزم نفسها بالحيادية التامة واي حل او كلام عن كركوك يجب ان تحوي دورا لكل المكونات العراقية- العربية والتركمانية والكردية والكلدواشورية, وعلى عكسها يبدو تعريف مدينة كركوك ناقصا ويحتاج الى اكثر من تامل وان مصلحة المدينة لابد ان تكمن فيها تطلعات هذه المكونات لتجنب الاحتقان القومي وتهييج الشارع باتجاه الازمة والصراع.
ويجب على الجميع وبدون تحفظ ازالة سوء الظن والعلاقة المتوترة بين مكونات كركوك حتى تقلل من وتيرة الاحتقانات وتذليل ازمة الثقة بين تكويناتها الاجتماعية ويحتاج ذلك الى اليات ناجعة وادوات ووسائل ديمقراطية ونيات حسنة وحتى لايكون مبررا للتدخل الدولي في شؤون العراق مما سوف يمهد الى التهاب المنطقة برمتها وهذا الامر ليس خافيا على كل مراقب ومتتبع سياسي.
وان المفتاح الرئيسي لحل معضلة كركوك هو الاقتناع الكامل بضرورة التعايش السلمي والتسامح بين المكونات وعدم توسيع الهوة بينهم وان الخطوة الثانية في طريق الحل هي الشراكة الحقيقية مع تخفيف اطنان التصريحات التي لاتخدم الشراكة والتعايش وثقافة التسامح وان اليات الحل المثلى للقضية هي بيد اهلها حتما.
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
9-3-2011