الرئيس النجيفي يبحث مع كلينتون مصير الاصول المالية العراقية ويصف المسألة بالاساءة الكبيرة للديمقرطية


       بحث رئيس مجلس النواب العراقي اسامة عبدالعزيز النجيفي مع وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلينتون خلال لقائهما في مبنى الخارجية الامريكية الجدل الدائر حول مصير الاصول المالية العراقية والتي تقدر باكثر من 17 مليار دولار صرفت من صندوق تنمية العراق، حيث اكد الرئيس النجيفي ان المسألة تكتسب اهمية خاصة لدى الشعب العراقي، حيث يرى سيادته ان الموضوع يشكل اساءة كبيرة للديمقراطية الناشئة من الناحية الجوهرية، كما ان المسألة تمثل جزء من محور الفساد الذي ينخر جسد الدولة ان تغاضينا عنه، كما يرى ان من الضرورة ان تولي الادارة الامريكية مزيدا من الاهتمام بهذه المسألة.
 
من جانبها اكدن السيدة كلينتون اسفها الشديد معتبرة المسألة نقطة سوداء في جسد الديمقراطية، وخيانة بحق الشعبين العراقي والامريكي، مبدية في الوقت ذاته استعدادها ودعمها التام لكشف ملابسات القضية وتبيان الحقيقة امام الرأي العام ومحاسبة المقصرين.
 
كما بحث الجانبان الوضعين السياسي والامني في العراق، واكدا خشيتهما من تحديات البناء الديمقراطي التي سوف تنعكس سلبا على الاداء العام للدولة.
 
واوضح الرئيس النجيفي ان الوضع السياسي في العراق هو انعكاس للدميقراطية الحديثة العهد، ونحن بحاجة الى الوقت الكافي لان تغادر هذه الدميقراطية وعائها الشكلي الى وعائها الحقيقي الشعبي من خلال ترسيخ وجعل الحريات وحقوق الانسان قاعدة في بنيانها القيمي والاخلاقي والقانوني والعرفي.
 
كما طالب الرئيس النجيفي المجتمع الدولي بالمزيد من التعاون مع الشعب العراقي لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية بعد ان تم العبور من نقطة التحول الاولي.
 
بدورها اشادت السيدة كلينتون بالدور الذي يضطلع به البرلمان العراقي في الحفاظ على النظام الديمقراطي، وتكريس سلطة الشعب، وكذلك في عودة بغداد لتمارس دورها الحضاري والانساني.
 
وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على ديمومة الشراكة والمصالحة لاجل تكريس وتمتين دولة مؤسسات الشعب، وتفعيل مبادرة اربيل بوصفها جزء اساسيا  وامرا نبيلا في الواقع السياسي العراقي.
 
 
المكتب الاعلامي
رئيس مجلس النواب العراقي
25-6-2011