بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
صدق الله العظيم
السادة والسيدات الحضور الكريم
بألم كبير وحزن عميق نشارككم اليوم الحفل التأبيني لشيخ الجمعية الوطنية العراقية السابق ورئيسها الفخري الشهيد ضاري الفياض , بمناسبة الذكرى السادسة لأستشهاده ورحيله عنا لقد كان الشهيد رحمه الله مثالا في الأخلاص والألتزام بمبادئ الأنسانية والقيم الفضيلة وكان متعاونا مع الجميع
أن جريمة أغتيال هذا الشيخ الجليل مع ولده حسن لهو دليل على حقد الأرهابين والظلامين وبقايا البعث المقبور وأضافت هذه الجريمة النكراء صفحة سوداء أخرى الى صفحات ملف الجريمة والأرهاب لعناصر الشر والكفر وأعوانهم من فلول النظام البائد وهذا هو ديدن البعث الصدامي المتحالف مع تنظيم القاعدة .
وفي وقت الذي نعرب فيه عن حزننا وأسفنا لفقدان رموز العراق نؤكد ونحن على يقين بأن الأيادي الآثمة التي تلطخت بدماء الأبرياء وأغتالت الشهيد لا تريد لبلدنا الأستقرار والأمان وتحاول بشتى الطرق أيقاف عجلة البناء والأعمار والأزدهار والتقدم نحو الحرية والديمقراطية
وبهذه المناسبة الأليمة ندعو كل العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم وأديانهم ندعوهم للتصالح والتسامح وأخذ العبر من هذه الدروس في الشهادة والتضحية , وعلينا جميعا واجب العمل المشترك في سبيل النهوض بالواقع العراقي على المستوى السياسي والأقتصادي وتفعيل دور القوات العراقية من الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والأمان
أن خدمة الناس ورعايتهم يجب أن يكون غاية الحكومة والبرلمان وأن نعمل بصدق من أجل مساعدة الآخرين ونتكاتف فيما بيننا لمحاربة الأرهاب ومنع المجرمين والأعداء المتربصين من نيل بهذا البلد العزيز
الحضور الكرام ونحن اليوم نستذكر رحيل الشيخ الجليل الشهيد ضاري الفياض وندين هذه الجريمة النكراء نسأل الباري عز وجل أن يتغمد الشهيد ومن أستشهدوا معه وشهداء الحرية والديمقراطية بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم عوائل الشهداء وذويهم الصبر والسلوان
أنا لله وأنا اليه راجعون
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
عارف طيفورالسردار
نائب رئيس مجلس النواب
الأربعاء 13 / 7 / 2011
أرسل هذا المقال لصديق صفحة للطباعة |