توضيح صادر من المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب حول الأحداث الأخيرة التي جرت في محافظتي نينوى والأنبار.


      

رغم الجهود الكبيرة والحثيثة التي تبذل من قبل المخلصين لتثبيت دعائم الاستقرار والوحدة الوطنية والخطوات التي تمت لتدعيم العملية السياسية ألا أن الأطراف التي تعمل بشكل مضاد والمرتبطة بأجندات أجنبية لا تريد للعراق الخير قد دأبت ومازالت منغمسة في مخطط زعزعة أمن البلد وأعادته إلى المربع الأول من خلال أعمال إجرامية كان أخرها ما حدث أمس   بتعرض السيد أثيل عبد العزيز النجيفي محافظ نينوى لمحاولة اغتيال تأتي لتؤكد سعي تلك الأطراف لإعادة إيقاد شعلة الفتنة الطائفية لتحقيق مآرب مشبوهة.
لقد سبق أن تم تشخيص الاختراقات التي تمت داخل صفوف القوات المسلحة والتي تحول بعضها إلى أداة قتل وترهيب ويدخل في إطارها ما حدث للسيد محافظ نينوى حيث نفذت المحاولة من قبل أطراف منوط بها حماية المواطنين لا سفك دمائهم.
وتتزامن هذه المحاولة مع الجريمة الشنيعة التي تعرض لها عدد من أبناء العراق على أيدي عصابات إرهابية في منطقة النخيب وما تم بعدها من ردود افعال خاطئة قاموا بها مسؤولين يمثلون محافظة كربلاء كلها حلقات تدخل ضمن مخطط ترمي إلى تمزيق النسيج والوحدة الوطنية بجرثومة الطائفية.
وافعال مثل هذه تستدعي وقفة صريحة جادة ومسؤولة تضع الامور التي انحرفت عن نصابها فيه كي نكون امناء على شرف المسؤولية التي كلفنا الشعب بها ووضع ثقته فينا لأنقاذه من عنق زجاجة المآزق والازمات التي يعانيها.
ليعلم هؤلاء ان ما من أحد قادر على اغراق المركب العراقي ويبقى الوطن لجميع بنيه الذين لا يجدون في كل الدنيا وطنا بديلا عنه .
هذا وقد أجرى السيد أسامة عبد العزيز النجيفي اتصالات فورية مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء للتباحث في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتصدي لهذه المخططات التي تستهدف سلامة العراق وأبنائه كما جرى البحث في كيفية تعميق مسار الثقة بين جميع الاطراف واشاعة الحب والسلام والمسرة والرحمة.
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
16-9-2011