الرئيس النجيفي يجري لقاءات حوارية مطولة مع مراكز بحثية استراتيجية حول الوضع في العراق

اجرى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة عبدالعزيز النجيفي لقاءات حوارية مطولة مع مراكز بحثية بريطانية في مستهل زيارته الى لندن تركزت حول الوضع داخل العراق واهم المشاكل التي تعترض طريق الديمقراطية، وتاثيرات الوضع في المنطقة على البلاد. وكان اولى هذه اللقاءات مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والذي ناقش مستقبل الديمقراطية في العراق بعد انتخابات 2010، اما اللقاء الثاني فقد تم في مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية تخلله جولة في مبنى كليرندون التابع لمسرح شيلدونيان في اكسفورد وفي مكتبة بودليان وفي ساحة رادكليف وثم الوصول الى ساحة الامتحانات في الجامعة المذكورة، حيث قدم الرئيس النجيفي محاضرة في مدارس الامتحانات حول “التحديات والافاق المستقبلية”  .
وقد تخللت هذه اللقاءات اسئلة تركزت حول المواضيع ذات الصلة بالشأن العراقي وفي مقدمتها التحديات الداخلية والخارجية، والمخاطر الجمة التي تحيق بالمنطقة جراء الانتفاضات والثورات الشعبية وانعاكاساتها المتوقعة على العراق.
وبين الرئيس النجيفي الملامح والتصورات العامة لمجلس النواب في دورته الحالية من ناحية اصدار القوانين المانعة للفساد المستشري في مؤسسات الدولة، مؤكدا تحدي المجلس لهذه الظاهرة بوسيلتين: تشريعية قانونية، ورقابية حسابية، كما شدد على ضرورة استقلالية القضاء، واهمية عدم تبعية الهيئات المستقلة وخاصة الرقابية منها.
كما وصف سيادته الديمقراطية في العراق “بغير المكتملة” وانها في مرحلة انتقالية تستوجب تظافر كل الجهود من اجل تكريس المصلحة الوطنية والشراكة الحقيقية بين التجمعات الاثنية لمختلف الطوائف والاهتمام المتزايد بالحريات العامة والفردية وحقوق الانسان.
واوضح الرئيس النجيفي الخطط الحالية والمستقبلية لمجلس النواب لاجل معالجة الفوضى الاقتصادية وانهيارات الصناعة والزراعة والتجارة وعشوائية التعليم والصحة في البلد، وذلك باصدار تشريعات تضع حدودا نهائية لهذه الفوضى ومعالجة اثارها.
كما نوه الى ان الدستور العراقي كتب على عجالة وخلال شهرين فقط ليمثل شعبا يمتلك حضارة عريقة وتاريخا غير متوازن مع ما كتب في بعض بنود وفقرات هذا الدستور.
وفي الختام، دعا الرئيس النجيفي الشعب العراقي الى ممارسة دوره بروح المسؤولية التاريخية الكبرى، من خلال صناعة ارادة شعبية واسعة، وقوية، ومؤثرة، تحفظ للشعب العراقي استقراره وسلامه، وتميد الارض تحت اقدام الطامعين والعابثين.
كما شكر سيادته القائمن في المركزين على حسن الضيافة، ووجه لهم تحية باسم الشعب العراقي وتمنى لهم النجاح والسداد.
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
12-10-2011