في ختام زيارته الى بريطانيا..الرئيس النجيفي يلقي كلمة هامة اثناء استضافته في دار (تشاثام هاوس) في لندن


      

  في ختام زيارته الى بريطانيا، حل الرئيس النجيفي والوفد المرافق له ضيفا على دار “تشاثام هاوس”، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين البريطانيين ولفيف من النخب الفكرية والسياسية والحزبية يمثلون كلتا الدولتين. وكانت الكلمة الرئيسية للرئيس النجيفي تحت عنوان “تحديات الوضع السياسي القائم في العراق وآفاق المستقبل”، اوضح فيها مجموعة العوامل المعرقلة والكابحة التي تبطئ استكمال مشوار الشراكة الوطنية الذي اختاره الشعب العراقي باعتباره سبيلا الى السلام والاستقرار والاعمار للوطن والرخاء والرفاه والحياة الكريمة لجميع ابناء شعبنا بدون تمييز وتفريق.
واوضح سيادته خلال الكلمة “اننا لم ننقل خيار الشراكة الوطنية بشكل كلي وشامل من دائرة الشعارات السياسية الى دائرة الانجاز المشترك على ارض الواقع في هذه المرحلة البالغة الدقة والتعقيد نتيجة ظهور تحديات خارجية واخرى داخلية”.
واضاف ان “التحديات الخارجية تكمن بدائرة الانتفاضات والثورات الشعبية في المنطقة وانعكاساتها على بلدنا الذي ما زال يعاني من جروح ونزيف دم، كما ان العلاقات مع بعض دول الجوار العراقي والتدخلات السلبية في شأننا وتحويل العراق الى ساحة للصراعات الدولية وتصفية الحسابات ترسم صورة قاتمة في المشهد السياسي العراقي وتشوبها الكثير من الضبابية على مستقبل العراق”.
وفي جانب آخر اوضح سيادته ان “التحدي الداخلي يتجوهر في المصالحة الوطنية وتحقيق الامن الاجتماعي وتجربة البناء الديمقراطي التي تواجه تحديات كبيرة تهدف الى افشالها”.
كما اكد على ان “هناك تحدي الفوضى الاقتصادية وانهيارات الصناعة والزراعة والتجارة وعشوائية التعليم والصحة واخلال في منظمات الكهرباء والمياه والخدمات والتضخم والبطالة العامة، لافتا الى ان الفساد هو الافة وهو الاشد فتكا من كل صنوف الارهاب والذي هو ايضا كارثة تمزق العراق”.
واختتم سيادته التحديات الداخلية بموضوع خطير له تفرعاته الجانبية الا وهو جرثومة الطائفية والعرقية ونزوة البعض للعودة الى اتونه في محاولة منهم لتجاوز مفهوم الشراكة والمصالحة والوطنية والقفز على الاصلاحات السياسية وابعاد الاخرين عن صناعة القرار.
كما اكد خلال كلمته على “وجوب اصلاح الملف القضائي والامني والاقتصادي واجراء التوازنات الدستورية والوطنية وتثبيت الحريات وحقوق الانسان وتطوير القدرات البيروقراطية”.
واختتم كلمته، بالتاكيد على ان ” الشعب العراقي عاقد العزم على الاجهاز على هذه البثور ومعالجة التحديات وصناعة حياة ديمقراطية حقيقة يشارك فيها الجميع، مشددا على ان ارادة الشعب العراقي ثابتة في انجاز دولة المؤسسات الديمقراطية ومواجهة التحديات ما دام في العراق نفوس طيبة وحس وطني يدعوا الى وحدة البلاد وتحمل المسؤولية”.
وبعد مداخلات واستفسارات عديدة من قبل الضيوف، اختتم القائمين على جلسة دار “تشاثام هاوس” بترحيب الرئيس النجيفي، متمنين للشعب العراقي التقدم والازدهار والحياة الكريمة.
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
14-10-2011