كلمة السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب في الندوة الحوارية التي عقدتها لجنة التربية في المجلس صباح اليوم السبت 18/2/2012 لبحث سبل النهوض بالواقع التربوي


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير))  صدق الله العظيم

أيتها الاخوات الفاضلات
أيها الاخوة الافاضل
يمر العراق بمحطة مهمة في مسيرة البناء والاعمار والتقدم، وللنهوض بواقع كان لسنوات مريرا، نسعى اليوم لتطوير العملية التربوية وتكاملها في العراق في خط مواز لمساعينا في تقدم العملية السياسية، لما في العلم من عز للبلاد ولبنة بناءه وتحضره ورفاهيته، في بلد اصبح بأشد الحاجة لطاقات ابناءه بناة الحاضر والمستقبل، ليعيدوا لارض الانبياء والعلماء هيبتها، ولننقش معهم مسله حمورابية اخرى فيها الحقوق والواجبات، والقانون له كلمة الفصل ولنعيد لارض الرافدين رمزيتها بين الدول.
ايها الحضور الكرام
ان للعلم والتعليم مكانة في كتاب الله، ومنزلة عند الانبياء والرسل، وستكون بأذنه حاضرة في وجداننا واياكم، فقال الله في محكم كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ﴾ صدق الله العظيم
بدأ الله عز وجل بنفسه في هذه الاية الكريمة، وثنى على ملائكته ثانيا، وثلث بأهل العلم لما فيه من شرفا ونبلا ومكانة، وهم اهلا لها.
ورغم التحديات العظيمة التي امامكم والتي نسعى معكم لمواجهتها، برسم خارطة طريق نسير على اثرها، لما يسهم في النهوض بالواقع التربوي والتعليمي في العراق، والانفتاح على العالم الخارجي، وتبادل الخبرات العلمية للارتقاء بالعراق لمصاف الدول المتقدمة.
ان الواقع التربوي في العراق لم يرتق لمستوى طموحنا، وطموح شعبنا وأخواننا في الحكومة، فالمعوقات كثيرة ولابد لنا تذليلها، وان يكون صراعنا لاحتضان ابنائنا واولادنا، كصراعنا ضد الارهاب وترسيخ اسس الديمقراطية وبناء دولة المواطنة.
نامل لمؤتمركم الكريم ان يؤسس لقاعدة تربوية  استراتيجية متقدمة، وان يضع الخطط والبرامج التربوية التي من اهدافها واولوياتها رفع مستوى و نوعية التعليم في العراق، والارتقاء بواقعه، وتعزيز طرقه بكل مفاصله من تطوير وتحسين للبيئة المدرسية وتوفير الاحتياجات المهمة من بناء المدارس، وتعمير الايل منها، الى النهوض بمستوى التعليم والمعلم بتعديل للمناهج التي تبتعد عن المذهبية، والقومية والمواكبة لركب التطور، واعتماد اليات جديدة في رفد العملية التربوية بطاقات شابة تنتظر دورها في طابور العاطلين، ومشاكل اخرى تواجه التعليم منها ضعف المستوى العلمي للملاكات التعليمية لعدم حصولهم على فرصتهم الكافية من التطوير والتدريب في هذا المجال فضلا على اجراء تحسينات واصلاحات في موضوع الامتحانات العامة منها والوزارية، ولا نغفل اهمية التعليم المهني والتعليم الاهلي وتوفير الاجواء التي تدفعه الى الامام.
اشكركم اخواتي واخوتي وابارك لكم الجهود المبذولة، ومضاعفة عزيمتكم للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبيرة.