رسالة الرئيس النجيفي الى الشركاء في العملية السياسية
في هذه الايام المباركة, اصدر رئيس مجلس النواب الاستاذ اسامة عبدالعزيز النجيفي رسالة, حدد فيه الدور الريادي الايجابي للعراق اقليميا واسلاميا وعربيا متزامنا مع انعقاد القمة العربية ببغداد.
كما اولى فيه الاهتمام المتزايد للشأن الداخلي من خلال مطالبته في تغليب العامل الوطني على منتبذات الفئة وارهاصات الطائفية, وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
صدق الله العظيم
ايها الاخوة الافاضل والزملاء الاكارم الشركاء في العملية السياسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الايام المباركة التي يعود فيها شعبنا العزيز الى ممارسة دوره الريادي الايجابي البناء في امتينا العربية والاسلامية، تترتب علينا نحن الذين شرفنا الله جل وتبارك في علاه وشعبنا الصابر بالتصدي لمسؤولية خلاص وطننا وشعبنا من محنته الراهنة، مسؤوليات كبيرة لعل اولاها واخطرها ان نكون امناء شجعانا في تحمل اعبائها، ومواجهة تحدياتها بصبر وأناة وحكمة، امناء في الحفاظ على حقوق شعبنا وصيانتها وتحقيق امنه وسلامه ورخائه، وانقاذه من الازمات التي تعصف بحياته, فلنفلح ايها الاخوة والزملاء الاكارم برضى ربنا وشعبنا في ان نتوحد لا ان نتشتت، وان نتآزر لا ان نتنابز، وان نتفاهم لا ان نتخاصم، وان تكون الطيبة كلمتنا لا الخبيثة، والنصيحة وسيلتنا لا الوقيعة، والرشد هدفنا لا الغي، فنحن من امة كان لها من الدين اكمله، ومن الاخلاق اجلها، ومن الاداب احسنها، ومن الاعمال افضلها، ومن الحضارات اولها، ومن المدنيات مبتداها، فلنتخذ من تطلعات الشعب كهفا نلوذ به من الانويات الصغيرة، ونصنع فيه غدا يليق بالعراقيين الكرام الاباة، غدا لا فقر فيه يفتك بمواطننا ولا عوز يكبله عن اطلاق طاقاته الى اقصاها لخدمة الوطن، ولا تشرد ينال من كرامته، ولا تهجير يعدم وطنيته، ولا اقصاء يدفعه الى مزالق الخطأ والخطيئة، ومهاوي العنف والارهاب، غدا يتساوى فيه المواطنون كأسنان المشط حقا لا في الشعارات والكلام فقط، غدا يرى فيه المواطن كتله السياسية تتدافع بالمناكب لخدمة الوطن والناس ولا تتدافع من اجل المكاسب والمنافع، غدا تكون فيه كل كتلة ظهيرا لزميلتها لا خصما متربصا بها، غدا تكون فيه السياسة مواطنة بالدرجة الاولى وخدمة من الطراز الاول لا ان تكون وسيلة للتسلط والتحكم في رقاب البلاد والعباد.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
25-3-2011